icon
التغطية الحية

بعد قتل 1500 جندي أوكراني.. روسيا تعلن سيطرتها على مدينة "أفدييفكا" في دونيتسك

2024.02.18 | 06:21 دمشق

لأفدييفكا قيمة رمزية، فقد سقطت عام 2014 في أيدي الانفصاليين، قبل أن تعود إلى سيطرة كييف (AFP)
لأفدييفكا قيمة رمزية، فقد سقطت عام 2014 في أيدي الانفصاليين، قبل أن تعود إلى سيطرة كييف (AFP)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، سيطرة الجيش الروسي على مدينة أفدييفكا في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا.

وبحسب بيان وزارة الدفاع الروسية، السبت، التقى شويغو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين.

وأشار البيان إلى أنّ شويغو أطلع الرئيس الروسي على تفاصيل سيطرة الجيش الروسي على مدينة أفدييفكا.

ونقل البيان عن وزير الدفاع الروسي بمقتل 1500 جندي أوكراني في الاشتباكات بمدينة أفدييفكا في الساعات الـ 24 الأخيرة.

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تتبع لأوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد أجري في آذار مارس 2014.

كما ضمت روسيا مقاطعات دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا الأوكرانية إليها في سبتمبر/ أيلول 2022.

انسحاب للجيش الأوكراني

ويوم السبت، أجبر الجيش الأوكراني على الانسحاب من مدينة أفدييفكا ، في خضم نقص متزايد في الموارد، وعرقلة المساعدات العسكرية الأميركية.

وأعلن قائد المنطقة الجنرال الأوكراني أولكسندر تارنافسكي عبر تلغرام ليل الجمعة السبت أنه "وفقا للأمر الذي تلقيناه، انسحبنا من أفدييفكا إلى مواقع معدة مسبقا".

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن أوكرانيا اضطرت إلى التخلي عن مدينة أفدييفكا مركز "القتال العنيف" في شرقي البلاد التي باتت مدمرة إلى حد كبير، في حين عززت روسيا قواتها بمزيد من العناصر والذخيرة للسيطرة على أفدييفكا قبل أيام من الذكرى السنوية الثانية لبدء غزو أوكرانيا في 24 شباط/فبراير.

وأضاف تارنافسكي "في الحالة التي يتقدم فيها العدو عبر السير فوق جثث جنوده ولديه قذائف أكثر بعشر مرات (...) فإن هذا هو القرار الصحيح الوحيد". وأكد أن القوات الأوكرانية تجنبت بالتالي تطويقا قرب هذه المدينة الصناعية المدمرة إلى حد كبير.

"خطوط أكثر ملاءمة"

وكتب سيرسكي على فيس بوك "قررت سحب وحداتنا من المدينة والتحول إلى الدفاع على خطوط أكثر ملاءمة". وأضاف "أدى جنودنا واجبهم العسكري بكرامة وفعلوا كل ما هو ممكن لتدمير أفضل الوحدات العسكرية الروسية وألحقوا خسائر كبيرة بالعدو".

وقبل إعلان الانسحاب من المدينة رسميا، أقر تارنافسكي بأن "العديد من الجنود" الأوكرانيين قد "أسِروا" بأيدي القوات الروسية التي لديها "فائض من حيث القوة البشرية والمدفعية والطيران".

وأفدييفكا التي كان عدد سكانها يبلغ نحو 34 ألف نسمة قبل الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022، لها قيمة رمزية مهمة. وباتت المدينة مدمرة إلى حد كبير، لكن لا يزال هناك نحو 900 مدني فيها، وفق السلطات المحلية، وتأمل موسكو بأن تؤدي السيطرة عليها إلى جعل القصف الأوكراني لدونيتسك أكثر صعوبة.

وقالت كييف إن الجيش الروسي يكثف هجماته على الرغم من خسائره البشرية الثقيلة منذ تشرين الأول/أكتوبر، وهو وضع يذكر بمعركة مدينة باخموت التي سيطرت عليها موسكو في أيار/مايو 2023 بعد عشرة أشهر من القتال الذي كلفها عشرات آلاف القتلى والجرحى.

وتعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس ببذل "كل ما هو ممكن" لإنقاذ قواته على الجبهة الشرقية، ولا سيما في أفدييفكا، مركز القتال، بعدما وصف كل من الجيش الأوكراني والإدارة الأميركية الوضع بأنه "حرج".

وبعد فشل الهجوم المضاد الكبير الذي شنته أوكرانيا في الصيف، صار الروس المبادرين بالهجوم على الجيش الأوكراني الذي يواجه صعوبات في تجديد قواته ويفتقر إلى الذخائر، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

ولأفدييفكا قيمة رمزية مهمة، فقد سقطت فترة وجيزة في العام 2014 في أيدي الانفصاليين المدعومين من موسكو، قبل أن تعود إلى سيطرة كييف، فضلا عن قربها من مدينة دونيتسك معقل أنصار روسيا منذ عشر سنوات.