icon
التغطية الحية

بعد غياب 50 ألف سنة.. العالم بانتظار مرور المذنّب "سي 2022"

2023.01.09 | 10:39 دمشق

مذنب
المذنب سي 2022 (تويتر)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

يستعد العالم لمشاهدة ظاهرة فلكية لم تتكرر منذ 50 ألف عام، إذ يترقب علماء الفلك والمهتمون بالظواهر الفلكية هذا الشهر مرور المذنّب "سي 2022- إي 3 (زد تي إف)" بالقرب من الشمس.

ويمكن رؤية المذنّب بسهولة باستخدام منظار، وربما بالعين المجردة في جزء من الليل، في حال لم يكن إشعاع القمر قوياً وكانت السماء خالية من التلوث الضوئي. ويُرجّح أن تكون أفضل فترة زمنية لمشاهدة المذنّب في ليلة 21-22 من كانون الثاني الحالي، وكذلك في الأسبوع الذي يليها.

ويقدّر قُطر هذا الجسم الصخري والجليدي الصغير بنحو كيلو متر واحد، ويعود اكتشافه إلى آذار 2022، وقد رصده برنامج مسح السماء الفلكي "زد تي إف" (Zwicky Transient Facility) الذي يدير تلسكوب "صامويل-أوشين" في مرصد بالومار بولاية كاليفورنيا الأميركية لدى مروره في مدار كوكب المشتري، وهو يتجه حالياً نحو الشمس وسيصل إلى أقرب نقطة له منها في الـ12 من الشهر الحالي، وفقاً لحسابات علماء الفلك.

أبعد بنحو 10 في المئة من الشمس

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن نيكولاس بيفر من مرصد "باريس- بي إس إل" قوله إن المذنّب "C/2022 E3 (ZTF)" سيكون بعد ذلك على مسافة من الشمس أبعد بنحو 10 في المئة من المسافة التي تفصل كوكب الأرض عنها (نحو 150 مليون كيلو متر).

وعندما يقترب مذنب من الشمس، يتصعّد الجليد الموجود في نواته، أي يتحول من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازيّة، ويترك أثراً طويلًا من الغبار يعكس ضوء الشمس. وهذا الغبار الذي يبدو أشبه بالشعر اللامع هو ما ستكون في الإمكان رؤيته من الأرض كلما اقتربت مسافة المذنّب.

وهذا المذنب الذي كان آخر مرور له بالقرب من الشمس قبل 50 ألف سنة وفق تقديرات العلماء، سيصل إلى ذروة سطوعه عندما يكون أقرب إلى الأرض، على ما وضح أستاذ الفيزياء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا توماس برنس الذي يعمل لصالح "زد تي إف". ومع ذلك، ستكون هذه الظاهرة أقل إثارة مما كان عليه مرور المذنّبين "هيل-بوب" عام 1997 و"نيو وايز" عام 2020 وهما أكبر بكثير.