البث المباشر
بعد أسبوع تقريباً من "حرب العشائر" كما يحب الإعلام الألماني تسميتها، نشر أحمد عميرات السياسي وعضو مجلس البلدية في مدينة إيسن عبر صفحته الخاصة في منصة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بياناً هاماً للسوريين واللبنانيين، بحسب ما جاء في موقع "دير فيسيتن" الألماني.
وفقاً للصحيفة، شكر العميرات في البداية الشرطة الألمانية، كونها تدخلت بعقلانية وحرص وبدون أن تستخدم العنف المفرط تجاه المتشاجرين، الذي لو استخدمته لكانت الأزمة منذ اليوم الأول قد انتهت، وفقاً لتعبيره.
وسرد في البيان، أحداث المشاجرات بين الجاليتين السورية واللبنانية، واتهم بعض الناشطين عبر منصات التواصل الاجتماعي بالتحريض ونشر الفتنة، حيث قال: " كان من الممكن حل الخلافات بين الجاليتين بطريقة قانونية، لكن تطورت الأحداث بسبب استفزازات متكررة عبر مواقع التواصل الاجتماعي صعدت الموقف".
وطالب جميع الأطراف بالرجوع إلى القانون لحل جميع الخلافات، واحترام القانون الألماني، ورفض الرجوع إلى العشائرية "العرف العشائري"، وقال إن العرف العشائري في ألمانيا مرفوض وغير مقبول، كما أنه قد فشل في الدول العربية على حل الخلافات، هنا في ألمانيا يطبق القانون الألماني.
واستطرد العميرات عن الأخوة بين الجاليتين العربيتين السورية واللبنانية، وقال: „ما بين اللبنانيين وأخوتهم السوريين ترابط تاريخي أخوي لا يمكن تجاهله بمجرد خلاف قد حصل، والخلافات تحصل بين الأخوة".
وطالب عدم ترك أصحاب النفوس الضعيفة والصائدين بالماء العكر يجرونهم للخلافات والتصعيد، وذكرهم بهجرتهم إلى ألمانيا وقال: "جميعنا هاجر إلى ألمانيا قسراً وليس طوعاً".
وفي ختام البيان، نصح العميرات جميع الجاليات العربية، أولاً، بعدم الانجرار خلف وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعية "فارغة المحتوى"، وثانياً، باستغلال فرصة تواجدهم في ألمانيا لنهل العلم، والاستفادة من الأمن والأمان والاستقرار".
والجدير ذكره، أن أحمد عميرات لبناني الأصل، ويبلغ من العمر 43 عاماً، ويتحدث العربية والألمانية بطلاقة، كما أنه عضو في حزب الخضر الألماني، كما هو عضو في مجلس بلدية إيسن حتى الآن.
