icon
التغطية الحية

بعد الغوطة الشرقية.. اتفاق على تهجير مدينة الضمير

2018.04.16 | 10:04 دمشق

منطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق - أرشيف
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أعلنت اللجنة المشكّلة مِن أهالي وفصائل مدينة الضمير في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، الموافقة على الخروج مِن المدينة بعد اتفاق جرى مع الجانب الروسي في مطار الضمير العسكري، وذلك بعد أيام مِن تهجير كامل الغوطة الشرقية المجاورة.

وقال ناشطون محلّيون نقلاً عن مصادر في "اللجنة"، إنها توصّلت مع الجانب الروسي إلى اتفاق يقضي بـ"التهجير"، واضطرت إلى قبوله بعد الضغوط المتكررة مِن قوات النظام، وبهدف حماية أكثر مِن مئة ألف مدني (ما بين سكّان ونازحين مِن الغوطة الشرقية).

وأضاف الناشطون، أن قوات النظام تضغط على المدنيين وتستفز الفصائل العسكرية في مدينة الضمير، للقبول باتفاق "التهجير"، لافتاً إلى أنها نشرت نحو ثلاثين دبابة في محيط الضمير خلال اليومين الفائتين، للضغط على المدنيين و"اللجنة المدنية" التي تفاوض الوفد الروسي حول مصير المدينة.

ولم تتوقف طائرات النظام الحربية عن تنفيذ "حركات استفزازية" - حسب الناشطين - للأهالي والفصائل، وذلك عبر التحليق المستمر فوق سماء مدينة الضمير وفتح جدار الصوت، في حين أشار الناشطون، إلى أن روسيا فَصَلت ملف المفاوضات مع ممثلي الضمير عن باقي المدن والبلدات في منطقة القلمون الشرقي وأبرزها "الرحيبة وجيرود".

ويقضي الاتفاق الذي توصّلت إليه "اللجنة" مع الوفد الروسي، بخروج الفصائل العسكرية مِن الجيش السوري الحر و"الكتائب الإسلامية" مع المدنيين الراغبين من مدينة الضمير، دون تحديد وجهة معينة، وسط ترجيحات أنها إلى الشمال السوري.

وتشكّلت "لجنة مدينة الضمير" من ممثلين عن فصائل "جيش الإسلام" و"قوات الشهيد أحمد العبدو"، والمجلس المحلي للمدينة، وبعض الوجهاء والمشايخ. وجاء الاجتماع بعد اجتماع سابق جرى بين "لجان مدن القلمون الشرقي" والجانب الروسي في المحطة الحرارية (محطة الناصرية).

وتوجد "لجنة مفاوضات" خاصة ببقية مدن وبلدات منطقة القلمون الشرقي، انبثقت عقب تشكيل الفصائل العسكرية في المنطقة "القيادة الموحدة في القلمون الشرقي"، وعقدت اجتماعاً هو الأول مع الوفد الروسي، قبل أيام، توصّلت خلاله إلى اتفاق مبدئي يقضي بتحييد المنطقة عن التهجير والأعمال العسكرية، وأن تكون "اللجنة" مفوَّضة بشكل خطي من الفصائل المنخرطة ضِمن عمليات التفاوض.

وجاء الاجتماع حينها، بعد تهديد مسؤولين في القوات الروسية المساندة لقوات النظام، فصائل وأهالي منطقة القلمون الشرقي بـ"الحرب"، إن لم يرضخوا لشروط "المصالحة" و"التسوية"، أو لم يقبلوا بـ"التهجير"، وشكّلت الفصائل على إثرها "القيادة الموحدة" لـ إدارة الشؤون العسكرية والسياسية، والتفاوض مع "الجانب الروسي" بخصوص مستقبل المنطقة.

وينتشر مقاتلون مِن فصائل عدة في منطقة القلمون الشرقي، أبرزها "تجمع قوات الشهيد أحمد العبدو" و "جيش أسود الشرقية" و"جيش تحرير الشام" وآخرون من "فيلق الرحمن" التابعين للجيش السوري الحر، إضافة لـ"جيش الإسلام" الذي يتمركز بشكل أساسي في مدينة الضّمير بالمنطقة مع فصيلي "قوات العبدو، وأسود الشرقية".

يشار إلى أن "جيش تحرير الشام" (الذي يعتبر مِن أكبر فصائل منطقة القلمون الشرقي - حسب الناشطين) أعلن في بيان، أمس الأحد، رفضه للمفاوضات الجارية مع "الروس" حول مصير المنطقة ﻷسباب بيَّنها سابقاً، بأنه اشترط وجود ضامن غيرهم، نافياً في الوقتِ عينه تبعيته لـ"القيادة الموحدة في القلمون الشرقي".