icon
التغطية الحية

بعد الرد الإيراني.. تعرّف على قاعدتي "عين الأسد وأربيل"

2020.01.08 | 13:13 دمشق

2121.jpg
قاعدة "عين الأسد" في العراق (AFP)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت إيران، فجر اليوم الأربعاء، أنها استهدفت بعددٍ مِن الصواريخ قاعدتين عسكريتين في العراق، تضّمان مئات الجنود والضبّاط الأميركيين، ردّاً على غارة أميركية قتلت قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" الإيراني.

وذكر الجيش العراقي، أن إيران أطلقت 22 صاروخاً على قاعدة "عين الأسد" الجوية التي تضم قوات التحالف بقيادة أميركا في محافظة الأنبار غربي العراق، وقاعدة "حرير" في أربيل شمالاً، نافياً وقوع أي إصابات في القاعدتين، حسب وكالة رويترز.

 

قاعدة "عين الأسد" في محافظة الأنبار

تعتبر قاعدة "عين الأسد" ثاني أكبر القواعد الجويّة في العراق، بعد قاعدة "بلد" الجوية بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق - والتي تستضيف جنوداً أميركيين أيضاً، وتعرّضت أيضاً لـ أربعة صواريخ إيرانية، أمس الثلاثاء -.

وحسب مواقع إلكترونية، بُنيت قاعدة "عين الأسد" الواقعة على بُعد 100 كيلومتر غرب مدينة الرمادي في منطقة البغدادي بمحافظة الأنبار، عام 1980 مِن قبل شركة يوغسلافية، وكان اسمها حينها "القادسية" لأن تشييدها جاء بعد معركة القادسية الشهيرة بين الجيشين العراقي والإيراني.

وكانت القاعدة خلال حرب الخليج الأولى - الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت 8 سنوات (1980 - 1988) - تؤوي ثلاثة أسراب مِن طائرات "ميغ 21 و25" الروسيّة، وتعرضت لـ غارات جوية مكثّفة مِن سلاح الجو الإيراني.

وبعد الغزو الأميركي لـ العراق وإسقاط نظام صدّام حسين، عام 2003، أصبح اسم القاعدة "عين الأسد"، وتضم مقر قيادة الفرقة السابعة في الجيش العراقي، كما أنها تتمتّع بأهمية استراتيجية كبيرة نتيجة وقوعها في أعلى نقطة عن مستوى سطح البحر بالمنطقة الإقليمية.

وتتسع قاعدة "عين الأسد" لـ نحو 5 آلاف عسكري وتحوي مخازن محصنة وثكنات عسكرية، إضافة إلى عدد من الملاجئ، ويوجد ضمنها مطارٌ عسكريٌ مجهّزٌ بمقاتلات ومروحيات، وقوة مِن الدفاعات الجوية، وبرج للمراقبة الجوية مجهّز بالرادارات، كما تحوي مَدْرَجاً واحداً بطول 3 كم، إضافة إلى عدد من المرافق الخدمية.

قاعدة عين الأسد.jpg

وخلال عملية الغزو الأميركي للعراق، احتلتها القوات الأميركية واستخدمتها مركزاً رئيسياً لـ نقل الجنود والمؤن حتى عام 2011، حيث سلّمتها للقوات العراقية وأصبحت - منذ ذلك الحين - مركزاً للفرقة السابعة في الجيش العراقي، كما ضمَّت مدرسة للمشاة فيما بعد.

وفي العام 2014، استعادت قاعدة "عين الأسد" أهميتها نظراً لـ احتضانها جنوداً وضباطاً ومستشارين عسكريين مِن القوات الأميركية، كانوا يقدّمون الدعم للقوات العراقية في معاركها ضد تنظيم "الدولة"، الذي هاجمها وحاول اقتحامها، عقب سيطرته على ناحية البغدادي في الأنبار، أوائل العام 2015، ولكنه لم يتمكّن مِن ذلك.

أواخر شهر كانون الأول مِن العام 2018 وبشكل مفاجئ، زار الرئيس الأميركي دونالد ترمب برفقة زوجته "ميلانيا ترمب" ومجموعة مِن المساعدين ووكلاء الخدمات السرية والصحافيين، قاعدة "عين الأسد" للاحتفال مع جنود الأميركيين بعيد الميلاد، واستغرقت الزيارة نحو ثلاث ساعات.

 

قاعدة "حرير" في أربيل

تقع قاعدة "حرير" في قضاء شقلاوة على بعد 75 كيلومتراً عن مركز مدينة أربيل شمالي العراق، وتعد أقرب قاعدة جويّة أميركية مِن الحدود الإيرانية، حيث لا تبعد عنها أكثر مِن 115 كم.

وتعتبر قاعدة "حرير" مِن إحدى القواعد العسكرية الأميركية المتطورة، حيث إنها مزوّدة بصواريخ دفاعية وطائرات مقاتلة هجومية ورادارات حديثة، وبدأ الجيش الأميركي باستخدامها، بداية العام 2015، في إطار الحرب على تنظيم "الدولة".

وتستخدمها القوات الأميركية لـ تدريب قوات "البشمركة" الكردية، في حين كشفت مصادر عراقية - حسب وكالة الأناضول التركية -، أن الجيش الأميركي قام بتوسيعها، أواخر العام 2018، ويُعتقد أنها ستكون وجهة الجنود الأميركيين في حال انسحابهم مِن سوريا.

قاعدة أربيل.jpg

ومِن قاعدة "حرير"، بدأت قوات الكوماندوس التابعة لـ"قوة دلتا" المتمركزة في القاعدة، شهر تشرين الأول مِن العام المنصرم، عملية عسكرية سريّة في سوريا أدت إلى مقتل "أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم "الدولة"، في ريف مدينة إدلب السوريّة، حيث أقلعت ثماني طائرات هليكوبتر أميركية طراز "CH-47 Chinooks" مِن القاعدة، وحلّقت بعلو منخفض وبسرعة لتجنب اكتشافها أثناء المهمة، ونفّذت العملية.

وجاء استهداف القاعدتين، وسط تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، بعد اغتيال القوات الأميركية بأمر مِن الرئيس دونالد ترمب، عدداً مِن القادة الإيرانيين على رأسهم قاسم سليماني قائد "فيلق القدس"، وآخرين موالين لإيران، بغارة استهدفتهم على طريق المطار في العاصمة العراقية بغداد.

وفي اليوم التالي لـ عملية الاغتيال، هدّد "ترامب" باستهداف 52 "هدفاً مهماً" لـ إيران، في حال استهدافها لأي قاعدة عسكرية تابعة للولايات المتحدة الأميركية، أو في حال استهدافها أي مواطن أميركي، لـ تستهدف إيران، فجر اليوم، قاعدتين تضمان جنوداً أميركيين في العراق، دون تسجيل إصابات، حسب تصريحات "البنتاغون" والجيش العراقي.

اقرأ أيضاً.. استعداداً لـ إيران.. البنتاغون يعتزم إرسال 6 قاذفات "B-52"