icon
التغطية الحية

بعد اقتحامها مخيماً في إدلب وضرب امرأة مسنة.. "الهيئة" توضّح

2021.08.18 | 15:03 دمشق

تحرير الشام
عناصر من "هيئة تحرير الشام" (Getty)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدرت "هيئة تحرير الشام" بياناً، اليوم الأربعاء، لتوضيح الأحداث التي وقعت في أحد مخيمات بلدة كللي - الذي شهد اقتحاماً من قوة أمنيّة تابعة لها - بمنطقة سرمدا شمالي إدلب.

وذكر البيان الصادر من مكتب العلاقات العامة التابع لـ"تحرير الشام" في منطقة سرمدا أنّ "دوريةً تتبع لقسم شرطة سرمدا توجّهت إلى مخيم (خير الشام) في بلدة كللي وداهمت بيوت بعض (المطلوبين) للمحكمة بقضية سلب وخطف وتهديد بالقتل".

وحسب البيان فإنّ "بعض الأشخاص في المخيم مانعوا الدورية وأعاقوا اعتقال المطلوبين، ما دفع عناصر الدورية للتعامل معهم، وحصل نتيجة ذلك بعض الأضرار".

وتابع "بعد أن اعتقلت الشرطة المطلوبين، جلست قيادة شرطة منطقة سرمدا مع وجهاء المخيم ومع المتضررين (ومنهم المرأة التي تعرّضت للاعتداء) وقُدم لها الاعتذار عمّا حصل، وطُلب منها تقديم شكوى".

وكانت قوة أمنية تابعة لـ"تحرير الشام" قد اقتحمت، أمس الثلاثاء، ثلاثة  مخيمات للنازحين في بلدة كللي بحثاً عن مطلوبين لها بقضايا قديمة، وقد اعتقلت بعضهم، كما اعتدى عناصرها على امرأة مسنّة (70 عاماً) حاولت منعهم من اعتقال أحد أبنائها.

وتداول ناشطون مقطع فيديو يُظهر امرأة مسنّة تروي تفاصيل تعرّضها للضرب وتكسير أسنانها من قبل عناصر "تحرير الشام"، ما أثار حالة غضب واستنكارا واسعا بين الأهالي، والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف الناشطون أنّ عدداً من أهالي مخيم "خير الشام" تصدوا للمقتحمين وحاولوا منعهم من دخول المخيم، بسبب طريقة الاقتحام وما سبّبوه من ذعر بين الأهالي، إلا أن "تحرير الشام" استدعت المزيد من التعزيزات ودخلت المخيم بالقوة، وسط إطلاق نار كثيف وبشكل عشوائي، ما أدّى إلى إصابةِ مدني.

"الهيئة" لم تبلّغ بعملية الاعتقال

وقالت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان إن عملية الاعتقال رافقها إطلاق نار كثيف، واعتداء بالضرب على سيدة مُسنّة حاولت منع عناصر "تحرير الشام" من اعتقال ابنها.

وأشارت الشبكة السورية إلى أن "تحرير الشام لم تُبلغ أحداً من ذوي المعتقلين بعملية الاعتقال أو الجهة التي اقتيدوا إليها، بالتزامن مع مُصادرة هواتفهم ومنعهم من التواصل مع ذويهم".

وحسب تقارير الشبكة السورية فإنّ "هيئة تحرير الشام" اعتقلت منذ تأسيسها، قرابة 3585 مواطناً سورياً، كما أنّها قتلت، منذ بداية العام الجاري، 26 مدنياً بينهم سيدة.

اقرأ أيضاً.. "هاشتاغ" يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي ضد "تحرير الشام