قال متحدث باسم الحكومة الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون سيعلن عن عدد من الإجراءات المهمة في الأيام المقبلة، في محاولة لتهدئة المظاهرات التي تنظمتها حركة "السترات الصفراء".
وأضاف المتحدث بنجامين جريفو لمحطة (إل.سي.آي) التلفزيونية إن "رئيس الجمهورية سيقوم بالطبع بإعلانات مهمة"، دون أن يوضح طبيعة هذه الإعلانات وتوقيتها.
وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير في مؤتمر مع رئيس الوزراء إدوارد فيليب أمس السبت، إن عدد المتظاهرين في باريس بلغ نحو عشرة آلاف شخص في حين بلغ عددهم في أنحاء البلاد نحو 125 ألف متظاهر.
وأضاف أن نحو 120 متظاهرا وحوالي 20 من ضباط الشرطة أصيبوا في أنحاء البلاد، واعتقلت الشرطة نحو 1385، بينهم 620 في باريس، بعد أن عثرت معهم على أشياء يمكن استخدامها كسلاح مثل المطارق ومضارب البيسبول.
ورضخت الحكومة الفرنسية لمطالب "السترات الصفراء" وألغت قانون زيادة الضرائب على الوقود، إلا أن ذلك لم يخرج المحتجين من الشوارع في العاصمة باريس وبوردو وليون وتولوز ومدن أخرى، حيث يطالب المتظاهرون بخفض الضرائب ورفع الحد الأدنى للأجور وتحسين مزايا التقاعد.
وخلال مظاهرات أمس السبت، اشتبك محتجون مع شرطة مكافحة الشغب الفرنسية في باريس ورشقوا رجال الشرطة بالمقذوفات وأضرموا النار في السيارات، وخربوا متاجر ومطاعم في رابع موجة من الاحتجاجات التي تنظم في عطلة نهاية الأسبوع، حسب وكالة رويترز.
واستخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع ومدافع المياه والخيول لتفريق المحتجين على الطرق المتفرعة من شارع الشانزليزيه لكنها واجهت عنفا أقل مما واجهته الأسبوع الماضي.
واندلعت احتجاجات "السترات الصفراء" في 17 من تشرين الثاني عندما خرج نحو 30 ألف متظاهر إلى الشوارع في أنحاء البلاد للتنديد بارتفاع تكاليف المعيشة وبالإصلاحات الاقتصادية للرئيس الفرنسي.