icon
التغطية الحية

بعد استهداف قواتها في سوريا.. ما خيارات إيران للرد على إسرائيل؟

2023.04.07 | 12:50 دمشق

إيران
الوجود الإيراني في سوريا - أ ف ب
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال معهد واشنطن، إن على القوات البحرية الأميركية أن تراقب عن كثب أي محاولة إيرانية للانتقام من إسرائيل عبر مهاجمة إحدى سفنها التجارية في المياه المجاورة، وذلك على غرار الحوادث السابقة التي قتل فيها ضباط من الحرس الثوري الإيراني.

استهدافات أولى من نوعها

وأضاف المعهد في تحليل للمتخصص في الشؤون الأمنية والدفاعية المتعلقة بإيران ومنطقة الخليج، فرزين نديمي، أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، أسفرت عن مقتل النقيب ميلاد حيدري والملازم مقداد مهقاني، وهما ضابطان في قيادة الحرب السيبرانية والإلكترونية التابعة لـ"الحرس الثوري"، والتي تعمل في سوريا تحت مظلة "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري".

وينطلق التحليل من إدانة "الحرس الثوري" ووزارة الخارجية الإيرانية للهجوم وتوعدهم بالانتقام في الوقت والمكان اللذين يختارانهما.

وأشار التحليل إلى أن إسرائيل استهدفت للمرة الأولى أنظمة "مطلع الفجر" رغم أنها انتشرت في سوريا منذ عام 2016، ما يشير إلى زيادة التوترات بين إيران وإسرائيل وإلى أنشطة الحرب الإلكترونية الأكثر عدوانية لـ"الحرس الثوري" الإيراني في سوريا.

وبحسب التحليل فإن إيران كثفت جهودها لتعزيز الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري وسط الضربات الإسرائيلية المستمرة التي تهدف إلى منع تسليم وحركة وتخزين الأسلحة المتطورة ومعدات المراقبة للقوات في سوريا ولبنان.

ورجح الباحث أن تكون الضربات الإسرائيلية في 1 نيسان تهدف إلى إحباط هجوم كبير بالطائرات بلا طيار منسق بين إيران و"حزب الله" و "حماس"، انتقاماً لضابطي "الحرس الثوري" الإيراني اللذين قتلا في اليوم السابق.

ما خيارات إيران؟

وتابع أنه إذا كان الأمر كذلك، فيبدو أن الغارة الإسرائيلية قد عرقلت مثل هذه الخطط، حيث تم إطلاق طائرة مسيّرة واحدة فقط من نوع غير معروف إلى إسرائيل من سوريا في 2 نيسان؛ وبعد ذلك بيوم، أعلنت إسرائيل أنها أسقطت طائرة مسيرة انتحارية من طراز "شهاب" فوق قطاع غزة.

ويرجح المعهد الأميركي أن إيران تملك خيارات أخرى للانتقام لمقتل ضباطها في سوريا، والتي يمكن أن تمارس أياً منها في الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة، إذ إنها يمكن أن تستهدف السفن الإسرائيلية في خليج عُمان.

أما الاحتمال الأكثر ترجيحاً - بحسب المعهد - فهو أن تحاول إيران تنفيذ هجوم ضد سفينة أخرى مرتبطة بإسرائيل في خليج عُمان باستخدام طائرات مسيّرة انتحارية أو أسلحة أخرى، ومجدداً بقصد التسبب في وقوع إصابات.

وتوقع أيضاً أن تتم أي عملية من هذا القبيل في منطقة تكون على مسافة آمنة من السعودية، لأن طهران تحاول جاهدة إصلاح العلاقات مع الرياض.

الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة تقوم بعمليات أمنية بحرية كبيرة في المنطقة، لذلك فإنها يجب أن تحافظ قواتها البحرية على درجة عالية من اليقظة لأي محاولة إيرانية لتهديد الملاحة الدولية في هذه الممرات المائية.