icon
التغطية الحية

بعد إصابة أسماء الأسد به.. ماذا تعرف عن مرض "اللوكيميا" وما مدى خطورته؟

2024.05.21 | 15:39 دمشق

آخر تحديث: 21.05.2024 | 15:46 دمشق

بعد إصابة أسماء الأسد به.. ماذا تعرف عن مرض "اللوكيميا"؟
بعد إصابة أسماء الأسد به.. ماذا تعرف عن مرض "اللوكيميا"؟
 تلفزيون سوريا ـ موقع صحتك
+A
حجم الخط
-A

أعلن النظام السوري، صباح يوم الثلاثاء، عن إصابة أسماء الأسد زوجة رئيسه بشار الأسد بمرض اللوكيميا (سرطان بالدم)، وذلك بعد بضع أعوام من شفائها من سرطان الثدي.

وقالت رئاسة النظام في بيان إنه "بعد ظهور عدة أعراض وعلامات سريرية مرضية تبعها سلسلة من الفحوصات والاختبارات الطبية، تم تشخيص إصابة أسماء الأسد، بمرض الابيضاض النقويّ الحاد (لوكيميا)".

وسنتعرف في هذا المقال إلى مرض "اللوكيميا" الذي أصيبت به أسماء الأسد حديثاً وعلى أعراضه بالإضافة إلى مخاطر الإصابة به بعد علاج سرطان الثدي.

ما هو مرض لوكيميا؟

اللوكيميا هو الاسم العلمي لمرض سرطان الدم، وهو مرض خبيث يُعرَف أيضاً بابيضاض الدم.

يصيب اللوكيميا الأنسجة المكونة للدم في الجسم، بما في ذلك النخاع العظمي والجهاز الليمفاوي، وتوجد أنواع عديدة من سرطان الدم، وبعض الأنواع أكثر شيوعاً بين الأطفال، وهناك أنواع أخرى تصيب البالغين أيضاً.

عادةً ما يبدأ سرطان الدم في خلايا الدم البيضاء، وتعد هذه الخلايا مقاتلات فعالة لمكافحة العدوى، وفي الوضع الطبيعي، فإنها تنمو وتنقسم عادةً بطريقة منظمة بقدر ما يحتاج الجسم، ولكن في حالة الأشخاص المصابين بسرطان الدم، ينتج النخاع العظمي خلايا دم بيضاء شاذة، لا تؤدي وظيفتها بشكل مناسب.

في غالب الأحيان، قد يكون علاج سرطان الدم معقداً؛ فهو يرتبط بنوع السرطان وعوامل أخرى.

يتأثّر كبار السنّ بسرطان اللوكيميا المزمن أكثر من غيرهم، إذ يتراوح متوسط عمر المريض عند التشخيص بالمرض 70 عاماً، ومن غير المرجّح أن يعاني الأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن 40 عاماً من هذا النوع من السرطان.

أعراض سرطان الدم "اللوكيميا"

تختلف أعراض سرطان الدم حسب نوعه، وتتضمن علاماته وأعراضه ما يلي:

  • حمى أو رعشة.
  • تعب دائم أو ضعف.
  • عدوى متكررة أو حادة.
  • فقدان الوزن دون محاولة ذلك.
  • تورم العقد الليمفاوية أو تضخم الكبد أو الطحال.
  • سهولة النزف أو ظهور الكدمات.
  • نزيف الأنف المتكرر.
  • ظهور بقع حمراء صغيرة في الجلد (الحبرات).
  • فرط التعرق، خاصةً أثناء الليل.
  • ألم في العظم أو إيلام عند اللمس.

أسباب سرطان الدم "اللوكيميا"

لم يكتشف العلماء بعد السبب المحدد لحدوث سرطان الدم، ويبدو أنه ينشأ عن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية.

كيف يتشكل سرطان الدم؟

بشكل عام، يُعتقد أن سرطان الدم يتشكل عندما تتعرض بعض خلايا الدم لطفرات في الحمض النووي الريبي منزوع الأكسجين (DNA) والذي يحتوي المعلومات المخزنة داخل كل خلية لتوجيه أدائها. أو بدلاً من ذلك، يمكن أن تسهم تغييرات أخرى تطرأ على الخلايا لم يتم فهمها بشكل كامل بعد في حدوث سرطان الدم.

تتسبب اضطرابات معينة في نمو وانقسام الخلية بصورة أسرع ولا تموت عندما تموت الخلايا الطبيعية. ومع الوقت، تطرد هذه الخلايا الشاذة خلايا الدم السليمة من النخاع العظمي، ما يؤدي إلى قلة عدد خلايا الدم السليمة وظهور علامات وأعراض سرطان الدم.

ما مخاطر الإصابة بسرطان الدم بعد سرطان الثدي؟

تشير التقديرات إلى أن حوالي 0.5٪ من الأشخاص الذين عولجوا من سرطان الثدي يصابون بسرطان الدم الثانوي، وهذا يختلف عن تكرار الإصابة بسرطان الثدي، فاللوكيميا بعد علاج سرطان الثدي هو سرطان جديد ومختلف، ويمكن أن يكون سرطان الدم حاداً أو مزمناً (تنمو اللوكيميا الحادة وتنتشر بسرعة، بينما تنتشر اللوكيميا المزمنة ببطء).

في معظم الحالات، يكون نوع اللوكيميا الذي يظهر بعد علاج سرطان الثدي حاداً، وسرطان الدم النخاعي الحاد (AML) هو النوع الأكثر شيوعاً من سرطان الدم الذي يتطور كسرطان ثانوي بعد علاج سرطان الثدي.

ما الذي يُسبّب سرطان الدم بعد سرطان الثدي؟

تؤثر علاجات السرطان، مثل العلاج الإشعاعي، على الخلايا السرطانية والخلايا السليمة. من المعروف أن التعرض للإشعاع يمكن أن يزيد خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

بالإضافة إلى ذلك، يعتقد الباحثون أن علاج سرطان الثدي يضر بالحمض النووي داخل نخاع العظام. الخلايا الموجودة داخل نخاع العظم مسؤولة عن تكوين خلايا الدم. يمكن أن يؤثر تلف الحمض النووي لنخاع العظام على إنتاج خلايا الدم. وفي حالات نادرة، يمكن أن يؤدي هذا إلى اللوكيميا.

أشارت دراسة أُجريت في عام 2019 إلى أنه من المحتمل أن تكون طفرات الحمض النووي هذه موجودة بالفعل لدى بعض الأشخاص. يفترض هذا البحث أن العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي ينشطان الطفرات الموجودة مسبقاً، ويمكن أن يفسر سبب حدوث سرطان الدم الثانوي فقط لعدد صغير من الأشخاص الذين خضعوا لعلاجات سرطان الثدي.

إذا أكدت دراسات أخرى هذه النتائج، فقد تسمح للأطباء بتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الدم الثانوي قبل بدء علاج سرطان الثدي.

ما أعراض سرطان الدم بعد سرطان الثدي؟

يمكن أن تتطور اللوكيميا بعد شهور أو سنوات من علاج سرطان الثدي، وقد تبدو بعض أعراض اللوكيميا بسيطة أو تشبه أعراض الحالات الأقل خطورة في البداية، ولكن الإبلاغ عنها بسرعة يمكن أن يحدث فرقاً في خيارات العلاج ونتائجه، وتشمل أعراض اللوكيميا ما يلي:

  • نزيف اللثة عند تنظيف أسنانك
  • فترات الحيض غزيرة جداً
  • نزيف أنفي متكرر
  • كدمات بسهولة
  • إعياء
  • حُمى
  • تعرّق ليلي
  • قشعريرة
  • فقدان الوزن غير المقصود
  • التهابات متكررة
  • ضيق في التنفس

كيف يتم علاج سرطان الدم بعد سرطان الثدي؟

يعتمد العلاج من سرطان الدم على عدة عوامل، بما في ذلك الصحة العامة، ومدى انتشار سرطان الدم، ومدى الاستجابة للعلاج الكيميائي والإشعاعي أثناء علاج سرطان الثدي، وتشمل خيارات العلاج ما يلي:

  1. العلاج الكيميائي: العلاج الكيميائي هو العلاج الأساسي لجميع أشكال اللوكيميا ويستخدم لقتل الخلايا السرطانية.
  2. العلاج الإشعاعي: يستخدم العلاج الإشعاعي لقتل الخلايا السرطانية.
  3. العلاج الموجه: يستخدم العلاج الموجه الأدوية المتخصصة للعثور على الخلايا السرطانية وحجبها وقتلها.
  4. العلاج المناعي: يعلم العلاج المناعي جهاز المناعة الخاص بك لإيجاد الخلايا السرطانية وتدميرها.
  5. عمليات زرع نخاع العظم: عملية زرع نخاع العظم، والتي تسمى أحياناً زرع الخلايا الجذعية، وهي إجراء يستبدل خلايا نخاع العظم غير الصحية بخلايا نخاع عظم خالية من السرطان.

ما إمكانية التعافي من سرطان الدم بعد سرطان الثدي؟

تعتمد التوقعات الخاصة بسرطان الدم على مجموعة من العوامل منها:

  1. إلى أي مدى انتشر سرطان الدم عند التشخيص
  2. الصحة العامة
  3.  مدى الاستجابة للعلاج
  4. العمر

ووفقاً للمعهد الوطني للسرطان، فأنه ما بين عامي 2012 و2018، كان معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لجميع أنواع سرطان الدم 65.7 بالمائة.

وعلى مدى العقود العديدة الماضية، اتجهت معدلات البقاء إلى الأعلى باستمرار، ومن المحتمل أن يستمر هذا الاتجاه مع تطوير خيارات علاج جديدة وأكثر فاعلية.

المصدر: دليلك للتعرف على سرطان الدم (صحتك)