icon
التغطية الحية

بعد إجازته في أميركا.. دواء "ليكيمبي" يحمل آمالاً لمرضى ألزهايمر

2023.01.08 | 17:46 دمشق

الزهايمر
زوجان مسنان يمسكان بأيدي بعضهما (Getty Images)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

يشكل دواء "ليكيمبي" الذي أجازته إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية "تقدماً مهماً في معالجة مرض ألزهايمر"، إذ يعمل العلاج الجديد على إبطاء التدهور المعرفي للمرضى، وتحديدا أولئك الذين لم يصلوا بعد إلى مراحل متقدمة من المرض.

وأعطت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية موافقتها على العلاج الذي كان منتظراً، بعدما كان حصول دواء سابق على موافقة الإدارة الأميركية عقب الإجراءات نفسها قبل عام ونصف عام، أثار انتقادات واسعة.

وذكرت وكالة (فرانس برس) أن الإدارة الأميركية سمحت بالعلاج الجديد الذي سيباع تحت تسمية "ليكيمبي" للمرضى الذين لم يصلوا بعد إلى مراحل متقدمة من المرض، حيث تولت مجموعة الأدوية اليابانية "إيساي" بالتعاون مع الأميركية "بايوجين" ابتكار العلاج الجديد الذي يؤخذ عن طريق الوريد مرة كل أسبوعين.

وقالت "إدارة الأغذية والعقاقير" في بيان إن "الدواء الجديد يمثل خطوة متقدمة في محاربة مرض ألزهايمر بشكل فعال، ويطول هذا المرض نحو 6.5 مليون أميركي". ويستهدف الدواء الجديد الذي يشكل "ليكانيماب" مكونه النشط، رواسب بروتين بيتا أميلويد.

ومع أن السبب الواضح للإصابة بمرض ألزهايمر لا يزال غير معروف، فإن أدمغة المرضى تظهر لويحات أميلويد تتشكل حول الخلايا العصبية وتدمرها على المدى البعيد، ويتسبب ذلك في فقدان المرضى الذاكرة. وفي مراحل المرض المتقدمة، يصبح المرضى عاجزين عن القيام بالمهام اليومية أو حتى إجراء محادثات.

تجارب على 1800 مريض

وأوضحت إدارة الأغذية والعقاقير أنها استندت في موافقتها إلى نتائج تجارب سريرية أظهرت أن الدواء ساعد على تقليل عدد لويحات الأميلويد. مشيرةً إلى أن نتائج التجارب السريرية التي أجريت على نطاق أوسع، نشرت حديثاً في إحدى المجلات العلمية ويفترض أن تتلقى الإدارة الأميركية البيانات الكاملة في شأنها قريباً.

وأجريت هذه التجارب على نحو 1800 مريض جرت متابعتهم على مدى 18 شهراً، وتوصلت إلى أن التدهور المعرفي لدى المرضى الذي تلقوا علاج "ليكانيماب" انخفض 27 في المئة.

و"ليكيمبي" هو ثاني علاج لمرض ألزهايمر تجيزه إدارة الأغذية والعقاقير في الآونة الأخيرة، بعد "أدوهيلم" الذي جرت الموافقة عليه في حزيران 2021، وابتكرته أيضاً شركتا إيساي وبايوجين، ويستهدف لويحات الأميلويد كذلك، وكان "أدوهيلم" أول دواء معتمد في الولايات المتحدة ضد المرض منذ 2003.

إلا أن هذا العلاج أحدث جدلاً كبيراً، إذ عارضت وكالة الأدوية الأميركية رأي لجنة خبراء اعتبروا أن العلاج لم يثبت فاعليته بشكل كاف خلال التجارب السريرية، وقيدت الوكالة في وقت لاحق استخدامه، حاصرةً إياه على الأشخاص الذين يعانون حالات خفيفة من المرض.

كم كلفة الدواء؟

وأكّد تقرير للكونغرس الأميركي أخيراً، أن سعر الدواء مرتفع (56 ألف دولار في السنة)، فيما أعلن نظام التأمين الصحي الفيدرالي "ميديكير" المخصص لكبار السن أنه لن يغطي تكاليفه إلا إذا أُخذ في إطار تجارب سريرية.

وأعلنت شركة "إيساي" في بيان الجمعة، أن الدواء الجديد سيكلّف المريض 26 ألف و500 دولار في السنة، مشيرةً إلى أن طرحه بهذا السعر يهدف إلى "تعزيز إتاحته للمرضى، وتقليص العبء المالي العام، ودعم استمرارية النظام الصحي".