icon
التغطية الحية

بعد أنباء عن اعتقالات بصفوفها.. النظام السوري ينفي وجود نشاط لفاغنر في سوريا

2023.06.28 | 10:49 دمشق

آخر تحديث: 28.06.2023 | 10:51 دمشق

فاغنر في روستوف
عناصر فاغنر في روستوف الروسية ـ رويترز
تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

نفي النظام السوري وجود أي نشاط حالي لمجموعة "فاغنر" في البلاد، وذلك عقب تمرد زعيم المجموعة يفغيني بريغوجين على وزارة الدفاع الدفاع الروسية.

وقالت مصادر رسمية لقناة روسيا اليوم "الآن في سوريا هناك نشاط لشركات طابعها اقتصادي بحت مثل "روس ستروي غاز"، كما أن قطعا عسكرية روسية تتخذ من قاعدة حميميم قاعدة لها وهي مستمرة في تأدية عملها، وليس هناك من تواجد لعناصر أو هيئات تابعة لفاغنر".

وأضافت القناة أنها "علمت من مصادر من داخل قاعدة حميميم أن تحقيقات جرت مع عناصر كانت على صلة ارتباط مع فاغنر في السابق، وأن الأمر لم يتعد كونه إجراء احترازيا". 

يتزامن ذلك مع ورود أنباء نقلتها وسائل إعلام عربية عن مصادر في البنتاغون، بقيام الشرطة العسكرية الروسية باعتقال عناصر من "فاغنر" في سوريا.

واستعانت القوات الروسية بمجموعة فاغنر للقتال إلى جانبها في سوريا، وأوكلت إليها عددا من المهام أبرزها حماية حقول النفط ومناجم الفوسفات وخاصة في البادية السورية. 

"فاغنر".. جيش الظل في سوريا

وعرف السوريون "فاغنر" من خلال جرائم وحشية ارتكبها مرتزقتها في سوريا، بما في ذلك القتل والاعتقال والتنكيل بالجثث ونهب الآثار، ويؤكد أحد مقاتلي المجموعة المنشقين أن مؤسسها الأول، ديمتري أوتكين، أمر بتصوير مقاطع فيديو لعناصر يهشمون رؤوس الفارين من جيش النظام ونشرها لبث الرعب في نفوس عناصر الجيش ومنعهم من الانشقاق.

وسافر أوتكين إلى سوريا في أيلول من عام 2015، عقب التدخل العسكري الروسي في سوريا دعما لبشار لأسد.

اقرأ أيضا: وثّقت جرائم "فاغنر" في سوريا.. محكمة روسية تقضي بحل منظمة حقوقية

واتهمت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية ودول غربية مجموعة "فاغنر" بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا وجميع أرجاء إفريقيا. 

وكان الباحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية بافيل باييف قد وصف "فاغنر" بأنها "جيش الظل" لروسيا من حيث انتشارها الواسع في الأراضي السورية، مشددا على أن "المشكلة مع مقاتلين مثل فاغنر أنه لا يمكن السيطرة عليهم على الدوام".

وعقب بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط الماضي، قالت تقاير صحفية إن روسيا سحبت عدداً من مقاتلي مجموعتي فاغنر و"صائدو داعش" من سوريا للقتال إلى جانب قواتِها في أوكرانيا، وذكرت المصادر أنَّ عملية نقل الميليشات تمت عن طريق طائرة يوشن خرجت من قاعدة حميميم باتجاه الأراضي الروسية.

يذكر أن صحيفة "ريبابليك" الإلكترونية نقلت عن مصادر أمنية روسية عام 2016 معلومات تفيد بوجود 2500 عنصر من فاغنر بسوريا، بينهم 1600 مقاتل خصصت لهم موازنة بقيمة 350 مليون دولار منذ بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا.