icon
التغطية الحية

بشار الأسد يتفوق على الجميع بعدد رسائله لـ كيم جونغ

2021.06.22 | 12:48 دمشق

590f3153c46188a97e8b460d.jpg
نورث كوريا نيوز- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

تعاونت كل من نظام الأسد وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) في مجال الصواريخ والأسلحة الكيماوية في السابق، غير أن الرسائل التي تبادلها الطرفان مؤخراً يرجح أنها أقل شناعة من سابقاتها.

تبادل رئيس النظام السوري بشار الأسد، وكيم يونغ أون 12 رسالة خلال عام 2021، بحسب تحليل لصحيفة "نورث كوريا نيوز" لوسائل إعلام تابعة للحكومة ظهر يوم الجمعة الماضي، أي بما يزيد على حجم الرسائل المتبادلة بين كيم ورئيس الصين شي جين بينغ  بأربعة أضعاف خلال الفترة ذاتها.

 

ففي الأسبوع الفائت، وصلت برقية شكر لكيم من رئيس النظام في سوريا وذلك بعدما هنأه "بفوزه في الانتخابات الرئاسية" بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية، لتكون تلك الرسالة آخر ما تبادله كيم والأسد ضمن سلسلة المراسلات بينهما خلال عام 2021.

وقد يشير حجم التراسل بينهما الذي يعلن عنه الإعلام الرسمي المرتبط بالسلطة في كوريا الشمالية إلى أن وزارة الخارجية في بيونغ يانغ تولي أولوية للعلاقات التي تربطها بسوريا، بالرغم من أن بعض الخبراء حذروا من المغالاة في تفسير معنى الرسائل المتبادلة بين الطرفين.

هذا ويظهر تحليل "نورث كوريا نيوز" بأن حجم الرسائل المتبادلة بين كيم والأسد يفوق كل ما تبادله رئيس كوريا الشمالية مع أهم حلفائه خلال عام 2021. إذ بالرغم من أننا ما نزال في شهر حزيران، فإن كيم والأسد تبادلا تقريباً العدد ذاته من الرسائل والبرقيات التي تفوق بمجملها عدد ما تبادلاه من الرسائل في عام 2020، وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية عبر قسمها الناطق بالإنكليزية.

وبالمقابل، فقد تبادل كيم أربع رسائل فقط مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ورسالة واحدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال هذا العام.

أيقومان بقراءة الفنجان أم يمارسان هواية جمع الطوابع؟

تعود العلاقات التي تربط بين بيونغ يانغ ودمشق لعقود خلت، إلا أن الخبراء المطلعين على العلاقات الخارجية لكوريا الشمالية يحذرون من أن المراسلات التي تمت مؤخراً بين الطرفين خلال هذا العام قد تشير إلى أنه وبسبب تفشي كوفيد-19 لم يعد يوجد سوى بعض الدبلوماسيين في بيونغ يانغ يمكن التواصل معهم ضمن كوريا الشمالية.

وحول هذا الموضوع يعلق فيودور تيرتيتسكي وهو خبير بالشأن الكوري الشمالي من جامعة كوكمين بالقول: "أرى بأنه بما أن السفير السوري موجود هنا، وبما أن معظم سفارات الدول الأخرى إما قد أغلقت أبوابها أو أنها أصبحت تعتمد على عدد قليل من الموظفين لديها، لذا فإن وزارة الخارجية في كوريا الشمالية أصبحت تمضي وقتاً أطول في إرسال الرسائل إلى سوريا والتواصل معها. كما أعتقد أيضاً أن ذلك جزء من حملة أكبر هدفها التقرب من سوريا، إذ سنرى على الأرجح مزيدا من المؤشرات الدالة على ذلك عبر الإعلام الرسمي، حيث سيتم تخصيص افتتاحيات في صحيفة رودونغ سينمون للحديث عن النضال البطولي للشعب السوري على الرغم من أن ذلك يجافي الحقيقة على حد علمي في الوقت الراهن".

أما جون إيفيرارد وهو السفير البريطاني السابق لدى كوريا الشمالية فيرجح بأن تلك الرسائل المتبادلة بين الطرفين قد لا تحمل كثيرا من المؤشرات والمعاني، إذ يقول: "لقد نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية فقط رسائل الشكر التي أرسلت خلال مناسبات معينة،  ولعل كيم يونغ أون بات يهنئ بالمهرجانات والاحتفاليات التي ترعاها الدولة السورية أكثر من ذي قبل، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الصداقة التي تربط بين البلدين، من دون أن يشير إلى ما هو أعمق من ذلك، إذ في حال وجود حجم تراسل كبير بين كيم والأسد، فإن ذلك لن يتم عبر رسائل وبرقيات رسمية مرتبطة بمناسبات معينة، بل عبر نوع آخر من الرسائل التي من المرجح ألا تقوم وكالة الأنباء المركزية الكورية بنقلها".

يذكر بأن نظام الأسد وكوريا الشمالية حليفان منذ أمد بعيد، ويواصل كل منهما التعاون مع الآخر في مجال الصواريخ البالستية والأسلحة الكيماوية، الأمر الذي يثير حفيظة مجلس الأمن الدولي.

 

  المصدر: نورث كوريا نيوز