icon
التغطية الحية

بسبب مقطع "تيك توك".. اعتقال سيدة سورية في إسطنبول بتهمة "إهانة سيادة الدولة"

2023.09.16 | 14:19 دمشق

لحظة اعتقال السيدة - صحيفة حرييت
لحظة اعتقال السيدة - صحيفة حرييت
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

اعتقلت السلطات التركية سيدة سورية بعد نشرها مقطع فيديو اعتُبر مثيراً للجدل عبر تطبيق "تيك توك" بتهمة "إهانة سيادة الدولة".

وبدأت القصة عندما نشرت السيدة مقطع فيديو عبر حسابها في التطبيق يُظهر ابنها وهو يدخل المدرسة بعد غناء النشيد الوطني التركي.

وأرفقت الفيديو بعبارة "أبشع شعور اليوم أولادنا في المدرسة ينشدون نشيد وطن ليس بوطنهم، وغير مرغوب بهم فيه".

وسرعان ما انتشر الفيديو بشكل كبير، مما أثار موجة واسعة من الجدل والانتقادات من قبل أتراك على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن المقطع "يمس كرامة الدولة".

وأعادت بعض الحسابات التركية عبر منصات التواصل الاجتماعي نشر الفيديو، مستخدمين هذا المقطع للتحريض ضد السيدة وضد جميع اللاجئين السوريين، ومطالبين باعتقالها وإرسالها إلى سوريا.

وكتب رئيس حزب النصر التركي أوميت أوزداغ مطالباً بترحيلها: "ليست هناك حاجة لإثقال كاهل الأمة التركية أكثر من خلال إجراء أي اعتقالات، الترحيل".

وتواصلت التغريدات الغاضبة إلى حد المطالبة بترحيل عائلتها أيضاً، إذ كتب أحدهم: "فليعتقلوها ويرحلوا عائلتها وأولادها وزوجها".

وفي تعليق آخر قالت سيدة تدعى بيلغين: "لماذا يتم الاحتفاظ بها أرسلوها إلى المكان الذي تفتقده؟"، بالإشارة إلى ترحيلها لسوريا.

 إدارة شرطة إسطنبول فتحت تحقيقًا في الأمر، وتوصلت فرق الأمن إلى السيدة وزوجها، ليتم احتجازها فيما بعد بمخفر بمنطقة إسنيورت، بالإضافة إلى مصادرة الهاتف المحمول الذي تمت المشاركة منه.

ووفقاً لما نشرته صحيفة حرييت التركية، بدأت الإجراءات القانونية ضدهما بتهمتي "إهانة سيادة الدولة" و"تحريض الجمهور علانية على الكراهية والعداوة".

وأحيلت السيدة إلى المحكمة، لكن الحكم النهائي بحقها لم يصدر بعد، في حين تبين عدم وجود مسؤولية على الزوج، وتم تسليمه إلى دائرة الهجرة.

وبحسب القانون التركي يحكم على الشخص الذي "يشوه" النشيد الوطني علناً ​​بالسجن لمدة تتراوح بين ستة أشهر وسنتين، في حين يتم مضاعفة العقوبة ثلاث مرات، إذا كان مرتكبها مواطنا تركيا في بلد أجنبي.

النشيد الوطني التركي

ويعتبر النشيد الوطني التركي (نشيد الاستقلال) رمزاً من رموز الأمة التركية ، وهي من كتابة محمد عاكف إرصوي، واعتمد  نشيدا وطنيا بشكل رسمي للبلاد بتصويت برلماني في 12 آذار 1921.

ويتمحور النشيد، المؤلف من 41 بيتا و12 رباعية، حول مواضيع خالدة مثل الاستقلال والحرب والحضارة والإيمان والروحانيات والشجاعة والبطولة والأمل.

وفي 1924، ألّف الملحن علي رفعت جغطاي، أول موسيقا مصاحبة للقصيدة، تم استخدامها حتى عام 1930، حينما ألف عثمان زكي أونغور، قائد الأوركسترا الرئاسية، اللحن الجديد المستخدم الآن.

ويعزف النشيد الوطني، في المدارس بداية  كل أسبوع، وكذلك في المناسبات الرسمية.