البث المباشر
تعتزم خمسة أحزاب سياسية تركية من بينها حزب منضوي تحت "تحالف الشعب" بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التوجّه إلى مكتب قائم مقام مدينة "ديلوفاسي" في ولاية كوجالي غربي تركيا، للمطالبة بترحيل سوريين بعد ادعاءات بتورطهم في تسميم كلب وقتله.
وتتزايد الأحداث التي بدأت بادّعاء تسميم السوريين لـ كلب في منطقة ديلوفاسي، التي تحوّلت إلى مظاهرات احتجاجية للمواطنين.
ويتوجّه ممثلون عن حزب الشعب الجمهوري (CHP) وحزب الجيد (İYİ Parti) وحزب الديمقراطية والتقدم (DEVA) وحزب السعادة (Saadet Partisi) وحزب الرفاه من جديد (YRP) المنضوي تحت تحالف الشعب (Cumhur İttifakı) الحاكم، إلى زيارة قائم مقام "ديلوفاسي".
وبحسب موقع "T24" التركي، سيطالب ممثلو الأحزاب الخمسة بترحيل السوريين المتورطين في الأحداث بمنطقة ديلوفاسي.
شعارات مناهضة للسوريين
ومساء أمس الأحد، خرج سكّان "ديلوفاسي" في مظاهرة رفعوا خلالها شعارات معادية للسوريين، مطالبين بترحيلهم خارج المدينة، فيما أصدر مكتب والي كوجالي بياناً أشار فيه إلى أنّ "القوات الأمنية تدخّلت لضبط الأحداث التي بدأت بمقتل كلب".
وقال النائب البرلماني عن "حزب الجيد" لوتفو توركان، إنّ "المواطنين سيجتمعون أمام مكتب قائم مقام المنطقة هذا المساء للمطالبة بترحيل السوريين خارج المدينة".
وأوضح "توركان" في رده على سؤال "T24" عن سبب الأحداث قائلاً: "عبرت عائلة عن استيائها بعد تسميم كلبها، نتيجة لذلك، دهمت مجموعة من السوريين مكونة من نحو 25 - 30 شخصاً منزل العائلة، ما دفع المواطنين في ديلوفاسي للخروج إلى الشوارع ضد وجود السوريين".
وأكّد توركان أن حزب الشعب الجمهوري وحزب السعادة وحزب الديمقراطية والتقدم وحزب الرفاه من جديد بالإضافة إلى حزب الجيد قدّموا طلباً للقاء قائم مقام ديلوفاسي، ميتين كوبيلاي، عبر رئيس فرع حزب الجيد في المدينة، أمين يلماز.
"مدعاة للقلق في تركيا"
وأعرب نائب "حزب الجيد" في البرلمان لوتفو توركان عن قلقه إزاء تصاعد الأحداث، موضحاً: "لا أعتبر هذه الأحداث مقتصرة على ديلوفاسي فقط. إنها تثير قلقي في جميع أرجاء تركيا".
وشدّد على أنه يجب العمل على ضبط الأوضاع والحفاظ على الأمن والسيطرة على الاندلاعات العنيفة، مشيراً إلى وجود خلاف حول عدد اللاجئين السوريين في تركيا، حيث تقدره المعارضة بـ10 ملايين بينما تشير بيانات الحكومة الرسمية إلى 3 ملايين.
وأضاف "توركان" أنه قدّم سؤالًا إلى وزير الداخلية السابق سليمان صويلو، للحصول على توضيحات بشأن هذه المسألة، إلا أنّ الوزير لم يرد على السؤال بسبب تركيزه على الانتخابات في تلك الفترة.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلنت ولاية كوجالي تسليم 10 أشخاص من بين الموقوفين الأجانب إلى مديرية الهجرة ليتم ترحيلهم خارج البلاد، بعد مظاهرات مناهضة لوجود اللاجئين السوريين في الولاية.
