icon
التغطية الحية

بسبب دعمها لـ"داعش" في سوريا.. عائلات قتلى أميركيين تقاضي "لافارج"

2023.07.28 | 20:46 دمشق

آخر تحديث: 28.07.2023 | 20:46 دمشق

"لافارج" دفعت قرابة 6 ملايين دولار لـ"تنظيم الدولة" و"جبهة النصرة" في سوريا - رويترز
"لافارج" دفعت قرابة 6 ملايين دولار لـ"تنظيم الدولة" و"جبهة النصرة" في سوريا - رويترز
 تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أقامت عائلات موظفة إغاثة وجنود أميركيين، قُتلوا أو أصيبوا على أيدي "تنظيم الدولة" (داعش) و"جبهة النصرة"، دعوى قضائية ضد شركة "لافارج" الفرنسية لصناعة الإسمنت بسبب مدفوعات قدمتها للجماعتين.

وأصبحت لافارج العام الماضي أول شركة في التاريخ الأميركي تُدان بدفع رشاوى لـ"منظمة إرهابية أجنبية"، بعد أن اعترفت بالدفع للجماعتين للسماح لها بمواصلة العمل في سوريا.

ووافقت لافارج، التي استحوذت عليها شركة "هولسيم" المدرجة في بورصة سويسرا في عام 2015، على دفع 778 مليون دولار في صورة غرامات ومصادرة أموال في إطار اتفاق أقرت بموجبه بالذنب في تشرين الأول الماضي.

تقديم 6 ملايين دولار لـ"داعش"

وجاء في وثيقة أودعت، أمس الخميس، في محكمة الدائرة الشرقية الجزئية في نيويورك، أن الشركة الفرنسية دفعت قرابة ستة ملايين دولار لـ"تنظيم الدولة" و"جبهة النصرة" في سوريا.

وقالت الوثيقة": "مدفوعات المدعى عليهم ساعدت في الهجمات الإرهابية التي استهدفت المدعين وأفراد عائلاتهم".

وتضم الدعوى، التي يسعى المدعون فيها إلى الحصول على تعويضات نظير الأضرار التي لحقت بهم وتعويضات جزائية، رئيس الشركة السابق برونو لافون ومديرين تنفيذيين آخرين إلى جانب شركة "لافارج".

وأضافت الوثيقة: "بقبولها إقرار لافارج بالذنب العام الماضي، وجدت المحكمة أن جريمة (الشركة) أثرت في ضحايا الأعمال الإرهابية".

وتابعت: "وكما أن لافارج مذنبة بارتكاب جريمة بموجب قانون مكافحة الإرهاب، فإنها مسؤولة مدنيا بموجب القانون نفسه عن ضحايا مؤامرتها الإجرامية".

لافارج تؤكد عدم إبلاغها بالدعوى

وذكرت لافارج، اليوم الجمعة، أنها لم تبالغ رسمياً بالدعوى وبالتالي لن تعلق عليها.

من هم المدعون؟

ويشمل المدعون عائلات صحفيين وعسكريين أميركيين قُتلوا أو أصيبوا في هجمات لـ"جبهة النصرة" و"تنظيم الدولة" في سوريا والعراق وأماكن أخرى.

ومن بين هؤلاء عائلة كايلا مولر، وهي موظفة إغاثة أميركية تعرضت للاغتصاب والقتل، بالإضافة إلى عائلات الصحفيين ستيفن سوتلوف وجيمس فولي اللذين ذبحهما "تنظيم الدولة" عام 2014، وصور هذه العملية.

وتضم الدعوى أيضا عائلات عشرة عسكريين أميركيين قُتلوا أو أصيبوا في هجمات لـ"تنظيم الدولة" بسوريا والعراق والنيجر، بالإضافة إلى أميركي واحد أصيب في هجوم بتركيا.

وجاء في الوثيقة أن "دعم لافارج لتنظيم الدولة وجبهة النصرة كان كبيراً. كانت تُشغل مصنع إسمنت يدر أرباحاً في الشمال السوري، وقررت أن رشوة الإرهابيين هي أفضل طريقة لحماية أرباحها من المصنع".