icon
التغطية الحية

برنامج الأغذية العالمي: أكثر من نصف السوريين يعانون من الجوع

2023.03.15 | 17:54 دمشق

سوريا
أطفال سوريون - الأمم المتحدة
ّإسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذرت وكالة الأمم المتحدة من أن نحو 12.1 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في حين أن ما يقرب من ثلاثة ملايين آخرين معرضون لخطر الانزلاق إلى الجوع، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لزيادة المساعدة الإنسانية.

كما أن سوء التغذية آخذ في الارتفاع، حيث تبلغ معدلات التقزم بين الأطفال 28 في المئة، وفقاً لبيانات حديثة. كما وصل سوء التغذية لدى الأمهات إلى مستويات لم يسبق لها مثيل، بحسب تقرير أممي صدر اليوم الأربعاء.

وقال كين كروسلي، مدير برنامج الأغذية العالمي في سوريا: "يتمتع السوريون بمرونة ملحوظة ولكن هناك الكثير الذي لا يمكن للناس تحمله".

وقال برنامج الأغذية العالمي إن متوسط الأجر الشهري في سوريا يغطي حالياً ما يقرب من ربع الاحتياجات الغذائية للأسرة.

ومع كارثة الزلزال المدمر الشهر الماضي، التي هزت سوريا وتركيا المجاورة، في الوقت الذي كانت أسعار المواد الغذائية فيه ترتفع بالفعل.

كما سلط البرنامج الضوء على الحاجة الملحة لزيادة المساعدات الإنسانية لسوريا، ليس فقط لدعم المتضررين من الكارثة ولكن أيضاً لأولئك الذين يعانون بالفعل مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وأزمة الوقود والصدمات المناخية المتتالية.

ارتفاع هائل في الأسعار

وأفاد برنامج الأغذية العالمي أن أسعار الغذاء والوقود وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ عقد بعد سنوات من التضخم وانخفاض قيمة العملة.

واعتادت سوريا أن تتمتع بالاكتفاء الذاتي في إنتاج الغذاء ولكنها الآن تُصنف ضمن البلدان الستة التي تعاني من أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي في العالم. وانخفض إنتاج القمح بنسبة 75 في المئة بسبب تضرر البنية التحتية وارتفاع تكلفة الوقود والظروف الشبيهة بالجفاف.

ويتلقى نحو 5.5 ملايين شخص في جميع أنحاء سوريا مساعدات غذائية من برنامج الأغذية العالمي من خلال مزيج من توزيع المواد الغذائية وبرامج التغذية والوجبات المدرسية والمساعدات النقدية وغيرها من أشكال الدعم.

ومنذ زلزال 6 شباط الذي ضرب شمال غربي البلاد، وصل برنامج الأغذية العالمي إلى 1.7 مليون شخص متضرر، بما في ذلك البعض الذي يستفيد بالفعل من المساعدات الغذائية الشهرية.

وحذرت الوكالة من أنها تواجه أزمة تمويل تهدد بتقليص المساعدة في وقت تشتد فيه الاحتياجات.

ويحتاج برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل إلى 450 مليون دولار على الأقل لدعم العمليات في سوريا خلال الفترة المتبقية من العام. ويشمل ذلك 150 مليون دولار لدعم 800 ألف شخص تضرروا من الزلزال لمدة ستة أشهر. من دون موارد كافية، يمكن أن يفوت الملايين من المساعدات الغذائية.