icon
التغطية الحية

بدعم من ميليشيات النظام.. "حزب الله" يبني مصنع كبتاغون في السويداء

2022.05.22 | 06:57 دمشق

2441211460.jpg
تعاون بين ميليشيا حزب الله وعناصر تابعة للنظام السوري لبناء معمل لحبوب الكبتاغون المخدرة في السويداء
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بدأت ميليشيا حزب الله اللبناني، بإنشاء مصنع لحبوب الكبتاغون المخدرة في السويداء جنوبي سوريا، بدعم من مجموعة تابعة للنظام السوري في المحافظة.

وقالت شبكة "السويداء 24"، إن عناصر تابعة لميليشيا حزب الله، ينحدر أفرادها من مدينة بعلبك اللبنانية، بدأت تتردد إلى محافظة السويداء مؤخراً بهدف الإشراف على إنشاء مصانع كبتاغون صغيرة بالتعاون مع مجموعة مدعومة من المخابرات العسكرية التابعة للنظام، وذلك في إحدى البلدات شمال مدينة السويداء، حيث شوهد عناصر الحزب أكثر من مرة في المنطقة برفقة تلك المجموعة.

وأكدت الشبكة أن ميليشيا حزب الله عملت على نقل "المكبس"، وهي الآلة المخصصة لإنتاج الكبتاغون، من ريف حمص إلى السويداء، وأشرفت على إعداد المصنع وانطلاقته. وذلك مقابل مبلغ يتراوح بين 75-100 ألف دولار أميركي.

شبكات تهريب المخدرات في السويداء

وتشير الشبكة إلى أنّ أكثر من عشرين جماعة متخصصة في تهريب المخدرات تنتشر في القرى الحدودية مع الأردن، جنوب شرقي السويداء تحديداً، وتتقاسم الأدوار فيما بينها، وتعمل بطريقة لا مركزية.

وأضافت: "لكل مجموعة، مهمة محددة. مجموعات تتولى نقل أحمال المخدرات، من دمشق إلى داخل المحافظة، غالباً ما يحمل عناصرها مهمات أمنية، تسهل لهم المرور على الحواجز، وغالبيتهم ينتمون لجماعات محليّة مسلحة، لها نفوذ في مناطق انتشارها".

وتُسلّم المجموعات المحلية المذكورة آنفا أحمال المخدرات إلى جماعات أخرى في القرى الحدودية، مهمتها نقل المخدرات إلى داخل الأراضي الأردنية، سيراً على الأقدام، وغالباً ما تكون المجموعات الأخيرة من أبناء العشائر الذين يتم تجنيدهم، دون النظر إلى خلفياتهم، بحسب ما أوردته "السويداء 24".

نقاط العبور التي يستخدمها "حزب الله" في عمليات التهريب 

ومع انحسار سيطرة فصائل المعارضة على الجنوب السوري عام 2018، وسيطرة النظام على المنطقة، حوّلت الفرقة الرابعة وميليشيا حزب الله اللبناني محافظتي درعا والسويداء إلى نقطتي عبور للمواد المخدرة باتجاه الأردن ودول الخليج العربي.

وأفادت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، بأنه يتم استخدام عدة نقاط في السويداء ودرعا الملاصقتين للحدود الأردنية، لتهريب شحنات المخدرات باتجاه المملكة.

واستغلت ميليشيا "حزب الله"، موقع محافظة السويداء وحالة الفقر فيها وضعف القبضة الأمنية من قبل الفصائل المحلية المقاتلة؛ كطريق تهريب بديل عن بادية التنف المراقبة من القوات الأميركية والتي تسير فيها قوات مغاوير الثورة دوريات بشكل دوري، ونجحت خلال العامين الماضيين في إحباط عشرات عمليات تهريب المخدرات والحشيش، ما أدى إلى توقف عمليات التهريب عبر بادية التنف إلى الأردن والعراق.

الأردن يتهم النظام بدعم مهربي المخدرات

وكان مدير مديرية أمن الحدود في القوات المسلحة الأردنية، العميد أحمد هاشم خليفات، اتهم ما سماها "قوات غير منضبطة" في جيش النظام السوري وأجهزته الأمنية بدعم مهربي المخدرات والقيام بأعمال التهريب، لافتاً إلى أن "حدود الأردن مع سوريا، باتت ضمن أخطر حدود المملكة حالياً".

وقال خليفات، في تصريحاته قبل عدة أيام،  إن "قوات غير منضبطة من جيش النظام السوري تتعاون مع مهربي المخدرات وعصاباتهم التي أصبحت منظمة ومدعومة منها ومن أجهزتها الأمنية، بالإضافة إلى ميليشيات حزب الله وإيران المنتشرة في الجنوب السوري، وتقوم بأعمال التهريب على حدودنا".

وأضاف أنه "منذ بداية العام وحتى مطلع الشهر الحالي، ارتفعت كميات المخدرات التي ضبطتها قوات حرس الحدود على الواجهة الشمالية إلى أكثر من 19 مليون حبة كبتاغون مخدرة، ونحو نصف مليون كف حشيش، و5 أكياس حبوب مخدرات، في حين بلغت الكميات المضبوطة عبر نفس الوجهة الحدودية العام الماضي نحو 14 مليون حبة كبتاغون و15 ألف كف حشيش".