icon
التغطية الحية

بحماية روسيّة.. عبور أول رحلة مدنية بين ريفي الرقة والحسكة

2020.05.26 | 11:43 دمشق

dwryt_rwsyt.jpg
دورية روسية شرق الفرات (أ.ف.ب)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

عبرت، أمس الإثنين، أول رحلة تضم سيارات مدنية بين ريفي الحسكة والرقة بحماية دورية مِن القوات الروسيّة، وذلك بعد نحو 6 أشهر على انقطاع الطريق حين بدأت عملية "نبع السلام" التي أطلقها الجيشان التركي والوطني السوري ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شرق الفرات.

ونقلت وكالة "سمارت" عن مصادر محلية، أن الرحلة المدنيّة عبرت مِن بلدة تل تمر شمال غرب الحسكة - عبر الطريق الدولي الحسكة - حلب (M4) - إلى بلدة عين العيسى شمال الرقة، وذلك بعد التنيسق بين الروس و"قسد"، الذي جاء عقب تفاهم جرى بين القوات التركية والروسية المنتشرة على جانبي الطريق الدولي.

وأضافت المصادر، أن القوات الروسية تكفّلت بمرافقة السيارات التي ستعبر طريق الـ M4 في الساعة التاسعة مِن صباح كل يوم، وأفادت وسائل إعلام مقربة من "قسد"، أن القافلة الأولى عبرت على الطريق بحماية روسية.

وقبل أكثر من ستة أشهر أُغلق طريق الـ M4 بعد بدء تركيا عملية "نبع السلام" ضد "قسد"، والتي سيطرت خلالها بالاشتراك مع الجيش الوطني السوري على مدينتتي رأس العين (شمال الحسكة) وتل أبيض (شمال الرقة) إضافةً لـ أجزاء واسعة مِن الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا بين المدينتين الحدوديتين.

ويأتي فتح الطريق الدولي بعد يومين مِن تصريحات للرئيس المشترك لدى "الإدارة الذاتية" في تل تمر "جوان ملا أيوب" أعلن فيها عن وجود نقاشات مع القوات الروسية انتهت بالاتفاق على فتح الطريق أمام حركة المدنيين بحماية روسية.

وسيّرت روسيا دورية مؤّلفة مِن عشر عربات عسكرية برفقة سيارات خاصة مدنية بين بلدتي تل تمر وعين عيسى، أمس، وذلك بعد اتفاقها مع تركيا، يوم الأحد الفائت، على إعادة فتح طريق الـ M4 المُغلق منذ تشرين الأول 2019، كما قال مسؤول عسكري روسي - حسب موقع روسيا اليوم - إن "الطريق الدولي بات مفتوحاً بشكل رسمي بضمانة روسية، وستجول دوريات روسية يومياً، عدا الجمعة، لـ تعقّب حركة الطريق، ومنع أي مظاهر أو استفزازات عسكرية".

اقرأ أيضاً.. نقطة عسكرية جديدة لـ روسيا في بلدة تل تمر بريف الحسكة

اقرأ أيضاً.. تركيا وروسيا تسيران الدورية المشتركة الثالثة شرق الفرات

وكانت روسيا وتركيا قد توصلتا لـ اتفاق، يوم 22 من تشرين الأول 2019، يقضي بانسحاب "قسد" مِن "المنطقة الآمنة" في سوريا وتسيير دوريات مشتركة هناك، جاء بعد أسبوعين مِن إعلان تركيا عملية "نبع السلام"، التي أطلقتها بالاشتراك مع الجيش الوطني السوري ضد "قسد"، قبل أن تُعلن وقفها بعد الاتفاق، وبعد سيطرتها على مدينتي تل أبيض ورأس العين وعشرات القرى بينهما في ريفي الحسكة والرقة.