icon
التغطية الحية

بتهم سرقة وفساد إداري.. النظام يعتقل المدير العام لشركة الكهرباء في حلب

2023.12.10 | 17:22 دمشق

المدير العام لشركة كهرباء حلب محمد الحاج عمر
المدير العام لشركة كهرباء في حلب محمد الحاج عمر
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • النظام السوري اعتقل المدير العام لشركة الكهرباء في حلب، محمد الحاج عمر، وموظفين آخرين بتهم الفساد الإداري والسرقة.

  • تشير التهم إلى سرقات بالملايين وفساد إداري، بما في ذلك توجيه التيار الكهربائي لمناطق تجارية يمتلكها المدير شخصياً.

  • المدير كان يتواصل مسبقًا مع مسؤولين كبار في حكومة النظام، وكانت جميع الصفقات تتم بمعرفتهم.


اعتقلت قوات النظام السوري المدير العام لشركة كهرباء حلب محمد الحاج عمر مع عدد من الموظفين في الشركة، السبت، بتهم فساد إداري وسرقة، في وقت يعمد النظام إلى الترويج لمكافحة الفساد بمؤسسات الدولة، بينما يتهمه الناشطون بمحاولة التغطية على عمليات الفساد الكبرى عبر اعتقال شخصيات متورطة بالفساد بشكل ثانوي.

وقال موقع "نورث برس" المحلي نقلاً عن مصدر أمني في قوات النظام إنّ المدير العام لشركة كهرباء حلب محمد الحاج عمر استدعي إلى فرع الأمن السياسي مع عدد من الموظفين في الشركة وهو موقوف قيد التحقيق منذ أيام مع الموظفين الآخرين بسبب "سرقات تحصل ضمن عمل الشركة.

وذكر المصدر أن المدير العام لشركة الكهرباء التابعة للنظام متهم بملفات سرقة وفساد إداري، والإخلال بالواجب الوظيفي بصفته مديراً عاماً إضافة إلى تهمة "توجيه التيار الكهربائي كخط ذهبي لمناطق تجارية كان يمتلك فيها أعمالاً ومشاريع شخصية".

وأشار إلى أنّ المدير كان على تواصل مسبق مع مسؤولين كبار في حكومة النظام وجميع الصفقات كانت تتم بعلمهم. في حين اعترف موظفو الشركة بسرقات تقدر بالملايين مشيرين إلى أن المدير أصدر أوامر صرفها لمشاريع وهمية تخص الأشغال ضمن الشركة والمرافق الخاصة بها، إضافة إلى سرقة كميات كبيرة من الوقود المخصص للشركة.

اعتقال محافظ اللاذقية السابق بتهم فساد

والشهر الماضي، اعتقلت القوى الأمنية التابعة للنظام السوري، محافظ اللاذقية السابق إبراهيم خضر السالم، بعد توجيه سيل من التهم له تتعلق بالفساد وهدر المال العام والتعامل بغير الليرة السورية.

ووقتئذ، تداولت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يُظهر لحظة اعتقال عناصر النظام لـ"السالم" من منزله في اللاذقية، أمام جمع من السكان، قبل أن يتم تحويله إلى الفروع الأمنية.

ونشرت الصفحات صورة تتضمن التهم الموجهة للمحافظ السابق، وهي الرشوة وتزوير أوراق رسمية والهدر المقصود للمال العام لمرات عديدة، والغش في إدارة أموال الدولة وغسل الأموال والتعامل بغير الليرة السورية.

وأشارت إلى أن "السالم" يعد واحداً من بين 14 مسؤولاً سابقاً في مؤسسات حكومة النظام السوري، ممن جرى اعتقالهم للتهم ذاتها وزجهم بسجن البصة في اللاذقية.

تشكيك في إجراءات النظام السوري

وشكك ناشطون فيما ادعاه النظام السوري، عن جهوده في محاربة من يصفهم بـ"الفاسدين"، مؤكدين أن هذه الاعتقالات تهدف إلى التغطية على "الفاسدين الكبار" في دوائر ومؤسسات النظام، والتضحية بعدد ممن خدم بشار الأسد في وقت سابق، بهدف امتصاص غضب الموالين لا سيما في الساحل السوري، ممن يعيشون أوضاعاً صعبة بسبب انهيار الاقتصاد السوري وارتفاع الأسعار.

وتحدثت صفحات محلية في الساحل السوري عن عدم الثقة بالقضاء الخاضع لسلطة النظام السوري، خاصة أن المئات ممن تورطوا بـ "عمليات سرقة واختلاس وفساد" ما زالوا على رأس عملهم في المؤسسات العامة.

الفساد في سوريا

وحافظت سوريا على المرتبة قبل الأخيرة في قائمة مؤشر الفساد العالمي لعام 2022، وفقاً للتقرير السنوي الذي أصدرته "منظمة الشفافية الدولية"، والذي يرصد حالتي الشفافية والفساد، في 180 دولة حول العالم.

وفي تقرير سابق لـ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز العمليات الانتقالية الدستورية نهاية عام 2022، قال إن الإحباط المتنامي بسبب الفساد في سوريا كان أحد الأسباب الكامنة وراء الثورة السورية عام 2011.

وأضاف التقرير أن بشار الأسد وعلى غرار أبيه حافظ الأسد، قام بشراء الولاء عبر منظومة محكمة من المحسوبية العائلية وجماعات المصالح، يضاف إليها اليوم أمراء الميليشيات "الأثرياء الجدد".