icon
التغطية الحية

بتنسيق يوناني مغربي.. القبض على قيادي كبير بـ "داعش" كان في سوريا

2021.07.29 | 12:47 دمشق

demantelement-504x300-1.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ألقت السلطات اليونانية بالتنسيق مع الاستخبارات المغربية القبض على مواطن مغربي يبلغ من العمر (28 عاماً)، كان يشغل مناصب قيادية في "تنظيم الدولة" بسوريا.

وذكرت وكالة الأنباء المغربية أمس الأربعاء أنه "بناءً على معلومات استخباراتية وفرتها المصالح الأمنية المغربية، تمكنت المصالح الأمنية بدولة اليونان الثلاثاء من توقيف مواطن مغربي كان يشغل مناصب قيادية في الكتائب العملياتية لتنظيم داعش بمعاقله التقليدية بالساحة السورية".

ونقلت الوكالة عن مصدر أمني أن "توقيف المشتبه به يأتي تتويجاً لعمليات التنسيق المشترك وتبادل المعلومات الاستخباراتية المنجزة في إطار التعاون الأمني المتعدد الأطراف، والتي ساهمت فيها بشكل فعال المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها في كل من اليونان وإيطاليا وإنجلترا والولايات المتحدة الأميركية".

وقال المصدر إن المشتبه به الحامل للقب الحركي (أبو محمد الفاتح) كان قد التحق بصفوف "تنظيم الدولة" في سوريا عام 2014، قبل أن يشغل مهام قيادية بارزة فيما يسمى بـ "الفرقة الخاصة" بدير الزور، وفيما يسمى بـ " الشرطة الدينية" أو "الحسبة" بـ "ولاية الرقة".

وأضاف أن "(أبو محمد الفاتح) استطاع الهرب من أماكن القتال التابعة لتنظيم داعش في سوريا باتجاه أوروبا، وتحديداً اليونان، من خلال استعمال وثائق شخصية مزيفة وانتحال هوية غير صحيحة، قبل أن يتم تشخيص هويته وتحديد مكانه وتوقيفه في إطار عملية أمنية مشتركة".

وأشار المصدر إلى أنه تم إبلاغ السلطات القضائية المغربية بواقعة توقيف المشتبه به، ويجري التنسيق مع السلطات المختصة في اليونان عن طريق مكتب الإنتربول التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، من أجل إرسال الملف الرسمي لطلب التسليم.

وفي 11 تموز الجاري ألقت السلطات المغربية القبض على مواطن مغربي كان يشغل مناصب قيادية بتنظيم الدولة في سوريا والعراق، لافتة إلى أن العملية جرت بالتنسيق مع المصالح الأمنية الإيطالية المكلفة بقضايا الإرهاب.

وأعلنت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في المغرب (المخابرات الداخلية) في بيان أن "عملية التنسيق الأمني وتبادل المعلومات الاستخبارية بين مصالحها ونظيرتها الإيطالية أسفرت عن تحديد مكان وجود المشتبه فيه الملقب بـ (أبي البراء) وتوقيفه بإيطاليا، وذلك بعدما تمكن من الهجرة بطريقة غير مشروعة من أماكن القتال التابعة لتنظيم (داعش) باتجاه أوروبا".

وفي 17 أيار الماضي كشف محمد النيفاوي وهو مراقب عام بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية خلال ندوة في الرباط نظمها (المرصد المغربي حول التطرف والعنف) أن بلاده "تمكنت منذ عام 2002 من تفكيك 210 خلايا إرهابية، وتوقيف أكثر من 4 آلاف و304 أشخاص فيها".

وأوضح النيفاوي أنه "في 2015 تم تفكيك 21 خلية، و19 في عام 2016، و9 في 2017، و11 في 2018، و14 في 2019، و8 في 2020، وخلية إرهابية واحدة منذ بداية 2021".