icon
التغطية الحية

بايدن يوجّه إدارته لإجراء مباحثات مباشرة مع النظام السوري بشأن أوستن تايس

2022.07.12 | 15:46 دمشق

والدا الصحفي أوستن تايس
والدا الصحفي أوستن تايس - GETTY
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وجّه الرئيس الأميركي جو بايدن إدارته إلى عقد مباحثات مباشرة مع النظام السوري لمناقشة قضية احتجاز أوستن تايس.

وقالت والدة الصحفي "تايس" إن الرئيس الأميركي اجتمع مع أسرتها في أيار الماضي وقدّم خلال اللقاء "توجيهاً صريحاً" لمجلس الأمن القومي للقاء النظام السوري والاستماع إليه والعمل معه لكشف مصير ولدهم.

وأضافت، بحسب ما نقل موقع "واشنطن إكسمينر"، أنه "على حد علمها" لم يَجر أي لقاء بعد، معتبرة أن أي جهود أخرى بعيدة عن اللقاء المباشر بين النظام والحكومة الأميركي "هي جهود ثانوية".

وبحسب المصدر، غادر والد ووالدة "تايس" البيت الأبيض عقب لقائهم بجو بايدن "مليئان بأمل جمع شملهما بولدهما" وذلك لأن الرئيس كان "صريحاً ومباشراً في توجيهاته".

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، قد ذكرت، بعد لقاء والدَي "تايس" بجو بايدن، أن الأخير "جدد التزامه بمواصلة جهوده عبر كلّ القنوات المتاحة لضمان أن يعود أوستن أخيراً إلى عائلته"، من دون الإشارة إلى توجيهه أوامر للتواصل المباشر مع النظام السوري.

من هو أوستن تايس؟

وكان تايس يعمل مصوراً صحفياً لحساب وكالة "فرانس برس" و"ماكالاتشي نيوز" و"واشنطن بوست" و"سي بي إس"، وغيرها من المؤسسات الإعلامية، عندما جرى اعتقاله عند حاجز لقوات النظام قرب دمشق في آب من عام 2012.

وفي أيلول من العام نفسه، ظهر تايس في تسجيل فيديو وهو معصوب العينين محتجز لدى جماعة مسلحة غير معروفة، ومنذ ذلك الحين لم ترد أي معلومات رسمية عما إذا كان حياً أو ميتاً.

وفي العام 2018 أعلنت السلطات الأميركية عن مكافأة قدرها مليونا دولار لمن يقدم أي معلومات يمكن أن تقود إلى تحرير تايس.

مفاوضات واشنطن مع نظام الأسد بخصوص الرهائن

وفي حزيران 2017، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تواصلاً سرياً جرى بين رئيسي المخابرات الأميركية "CIA" حينئذ مايك بومبيو وعلي مملوك، بهدف تحرير أوستن تايس أقرّت بها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وقالت إنها عُقدت لمناقشة مصير الرهائن الأميركيين المحتجزين لدى النظام، من دون أن تقول كثيرا بشأن هذه المفاوضات.

واجتمع كبير مساعدي البيت الأبيض، كاش باتيل، والضابط السابق في الجيش الأميركي، روجر كارستينز، مع رئيس جهاز استخبارات نظام الأسد، علي مملوك، في دمشق، لمناقشة مصير الرهائن الأميركيين المحتجزين لدى نظام الأسد، بمن فيهم الصحفي أوستن تايس، الذي اختفى في آب من عام 2012، والطبيب مجد كم الماز  الذي اختفى عام 2017.

ووصف مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، روبرت أوبراين، الذي عمل مبعوثاً خاصاً للولايات المتحدة الأميركية لشؤون الرهائن بين عامي 2018 و2019، جهود إعادة تايس إلى الوطن بأنها "محبطة جداً"، مؤكداً أن بلاده "تستخدم كل الأدوات، سواء من خلال الحلفاء أو الخصوم".

وكان ترامب قد بعث برسالة إلى رئيس النظام بشار الأسد، في آذار من 2020، يعرض فيها التحدث بشكل مباشر بشأن قضية الرهائن الأميركيين المحتجزين في سوريا.