icon
التغطية الحية

بايدن يدافع عن قرار الانسحاب: الجيش الأفغاني لم يرغب في القتال

2021.08.17 | 07:02 دمشق

000_9l67v2_0.jpeg
(أ ف ب)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الإثنين، إنه "يقف بكل قوة" وراء قراره سحب قوات بلاده من أفغانستان، رافضاً الانتقادات التي وجّهت لإدارته.

وأشار بايدن، في خطاب أمس: "مهمتنا في أفغانستان لم تكن أبداً بناء أمة ولا مركز للديمقراطية، بل منع هجمات إرهابية على أراضينا".

وأضاف: "لن أكرر أخطاء الماضي بالانخراط إلى ما لا نهاية في حرب أهلية في وطن أجنبي، فالقوات الأميركية لا تستطيع ولا ينبغي لها أن تخوض حرباً وتموت في حرب لا ترغب القوات الأفغانية في خوضها من أجل نفسها".

وحول سيطرة طالبان على كل أفغانستان، ألقى بايدن باللائمة على القادة السياسيين الأفغان الذين "فروا من البلاد"، وعلى عدم وجود رغبة لدى جيش أفغانستان في قتال "الجماعة المتشددة".

وتابع: الأحداث الجارية مؤسفة، وتثبت أنه لا يمكن لأي قوة عسكرية أن تفضي لاستقرار أفغانستان التي أثبتت أنها مقبرة الإمبراطوريات"، وفق تعبيره.

وذكر أن قراره جاء نتيجة الالتزام الذي قطعه على نفسه تجاه القوات الأميركية بأنه لن يطلب منهم الاستمرار في المخاطرة بأرواحهم من أجل حرب كان ينبغي أن تنتهي منذ فترة طويلة.

وقال: "فعل قادتنا ذلك في فيتنام عندما جئت إلى هنا وأنا شاب. لن أفعل ذلك في أفغانستان... أعلم أن قراري سيتعرض للانتقاد لكنني أفضل أن أتلقى كل تلك الانتقادات على نقل هذا القرار لرئيس آخر".

وبدأت عديد من دول العالم بإجلاء رعاياها من أفغانستان، بعد سيطرة حركة طالبان على مناطق واسعة من البلاد، بينها العاصمة كابل.

وتكدس مئات الأفغان في المطار في مسعى للخروج من البلاد، وقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص في مطار كابل خلال محاولة المئات ركوب طائرات عنوة لمغادرة العاصمة الأفغانية.

ومنذ أيار الماضي، تصاعد العنف في أفغانستان مع اتساع رقعة نفوذ "طالبان"، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأميركية المقرر اكتماله بحلول 31 من آب الجاري.

وتعاني أفغانستان حرباً منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات 11 من أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.