icon
التغطية الحية

بالسلاح وسلل الغذاء.. هكذا بدا المشهد الانتخابي في مدينة حلب

2020.07.20 | 20:24 دمشق

2.png
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

على وقع الفقر والتشرد الحاصل في حلب، بدأت العملية الانتخابية لمجلس الشعب صباح أمس الأحد 19 تموز، والتي صورها النظام بأنها تسير على أكمل وجه، إلا أن الواقع كان مغايراً.

فمع الساعات الأولى من الانتخابات، بدت معظم مراكز الاقتراع فارغة إلا من الموظفين في مؤسسات النظام الحكومية وطلاب الجامعة الذين حضروا عنوة لكي يُدلوا بأصواتهم.

مصادر لتلفزيون سوريا في مؤسسة كهرباء حلب، قالت إن مدير مؤسسة الكهرباء في حلب فواز الضاهر، دعا موظفي المؤسسة عشية الانتخابات للتوجه إلى مراكز الاقتراع، منوها بمحاسبة أمنية لمن لا يدلي بصوته، ومصوراً العملية الانتخابية بـ "النصر السياسي لسوريا التي تُضاف إلى النصر العسكري على الأرض".

وبحسب ما رصدت مصادر التلفزيون، فإن معظم المراكز الانتخابية كانت فارغة إلا من معتمدي الصناديق الذين يتقاضون في اليوم الواحد مبلغاً يتراوح ما بين 10 إلى 15 ألف ليرة سورية، عدا السماسرة الذين يقومون بشراء أصوات الناخبين في شوارع المدينة، مقابل مبالغ مالية يتقاضونها من المرشحين تصل إلى مئة ألف ليرة سورية في يوم الانتخابات.

3.PNG

لكل صوت ثمن، هو الرائج القديم الجديد في كل دورة انتخابية لمجلس الشعب، لكن المنافسة على الدفع تتفاوت بين مرشح وآخر، حسام قاطرجي، على سبيل المثال، خصص مبلغًا قدره 25 ألف ليرة سورية مقابل الصوت الواحد، إضافة لإقامة دعوة عشاء عشية الانتخابات في مطعم "شهبا روز" وسط المدينة حضره مئات الحلبيين.

5.PNG

أما محمد مطر فقام بتوزيع وجبة غداء أو عشاء مقابل الصوت الواحد، وذلك في معظم الأحياء التي تواجدت فيه صناديق تابعة له عبر معتمدين وسماسرة.

وفي أحياء حلب الشرقية، فالأمر مختلف، فالمرشحان البارزان، حسن وعبد الملك بري، قاما بجمع الهويات الشخصية لمئات القاطنين في الأحياء التي يسيطرون عليها، وأبرزها: الميسر، الجزماتي، كرم القاطرجي، باب النيرب، قاضي عسكر، وأجبروا المواطنين بقوة السلاح على انتخابهم، بحسب مصادر تلفزيون سوريا.

كذلك الأمر بالنسبة لمدير غرفة صناعة حلب فارس الشهابي، والذي وزع سللاً إغاثية على الناخبين، إضافة لنشر فرق جوالة لشراء أصوات السوريين من الأسواق والأحياء الفقيرة في حلب.

كلمات مفتاحية