البث المباشر
تجددت مشكلة الانقطاع المتكرر في التيار الكهربائي في ريفي حلب الشمالي والشرقي لساعات طويلة، مع دخول فصل الشتاء واعتماد الأهالي على التدفئة الكهربائية بدلاً عن الحطب والمحروقات، في حين كشفت شركة "AK ENERGY" للطاقة الكهربائية عن أسباب هذا الانقطاع.
وأفادت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، بأن انقطاع التيار تكرر خلال الأيام الماضية شمالي حلب، ولساعات طويلة، مع بدء هطل الأمطار في المنطقة.
وذكرت المصادر، أن هذا الانقطاع أدى إلى غضب السكان، خاصة ممن قرر الاعتماد على الكهرباء للتدفئة في فصل الشتاء، بدلاً من المحروقات والحطب.
ويعتزم عدد من سكان مدينة اعزاز التوجه اليوم الأحد إلى مقر شركة "AK ENERGY" في المدينة، للتوصل إلى حلول جذرية تنهي الانقطاع في التيار.
ما مبررات الشركة؟
قال مسؤول العلاقات العامة في شركة "AK ENERGY" المغذية لمناطق واسعة شمالي حلب بالتيار الكهربائي، محمد عيد المدني، إنّ "الانقطاع في الكهرباء، يعود إلى الضغط الكبير على الشبكة بسبب السرقات".
وأضاف المدني في حديث مع موقع تلفزيون سوريا: "نضطر لقطع التيار وتخفيف الضغط عن مراكز الشركة، لتفادي انهيار الشبكة".
وبحسب المدني، فإن "السرقات في الكهرباء مفتوحة، وتزايدت مع بدء فصل الشتاء، على اعتبار أن ذلك أقل ثمناً من شراء المازوت للتدفئة"، مشيراً إلى إمكانية استمرار الانقطاع لحين التوصل إلى حلول أخرى.
واقع الكهرباء بريف حلب الشمالي
كانت مناطق سيطرة الجيش الوطني بريف حلب تعتمد بشكل أساسي على "مولدات الأمبير" التي يقتصر عملها على نحو 8 ساعات خلال اليوم، وبقدرة محدودة، ومع التطور في البنية التحتية وتطور التجارة والصناعة، وزيادة عدد السكان نتيجة عمليات التهجير القسري، حاولت المجالس المحلية استجرار الكهرباء من تركيا، بما يضمن الجودة وتوصيل التيار على مدار الساعة.
وبدأت الفكرة تُطبّق بشكل فعلي في مدينة اعزاز في شهر نيسان عام 2018، حيث وقع المجلس المحلي عقداً مع شركة "AK Energy" لتوريد الطاقة، لمدة 10 سنوات، ثم انتقلت التجربة لمدن أخرى مثل الباب وجرابلس.
وأبرمت الشركة عقوداً مع مجالس اعزاز والباب وجرابلس والراعي، ورأس العين وتل أبيض، وتُلزم هذه العقود الشركة بتوصيل الطاقة الكهربائية للمستهلك على مدار 24 ساعة باليوم، من دون أي عائق أو انقطاع.
ولاحقاً بدأت شركة أخرى بتوقيع العقود مع المجالس المحلية لتوريد الطاقة، وهي "الشركة السورية التركية للكهرباء" (STE enerji)، وتركز عملها في مدن عفرين ومارع وصوران وأخترين، وأريافها، وذلك بطريقة مشابهة، عبر توقيع عقود مع المجالس المحلية لهذه المناطق.
