البث المباشر
تعرض المجلس المحلي لمدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، لموجة واسعة من الانتقادات إثر إطلاق اسم موظف تركي على إحدى حدائق المدينة الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري" شمالي البلاد.
جاء ذلك عقب نشر حساب المجلس المحلي في مدينة اعزاز على فيس بوك، صوراً تظهر نائب والي كلس التركي عمر يلماز، واقفاً مع مجموعة من أعضاء المجلس أمام لافتة معلقة على باب الحديقة، كتب عليها: "حديقة نائب الوالي عمر يلماز التذكارية".
وقال المجلس المحلي في منشوره: "زار اليوم معاون كلس الأول مدينة اعزاز واطلع على سير العمل في مشروع ترميم مبنى المجلس المحلي ومشاريع تجميل المدينة بالحدائق".
وأضاف أن المعاون "اطلع أيضاً على عمل المجلس المحلي في مشاريع التعبيد داخل عدة أحياء من المدينة وأكد على ضرورة العمل باستمرار لتحقيق مطالب المواطنين والنهوض بالبنية التحتية للمدينة وريفها".
انتقادات ومنشورات ساخرة
وفور انتشار صور "حديقة نائب الوالي"، ضجت منصات التواصل الاجتماعي بمنشورات ساخرة انتقد أصحابها خطوة المجلس المحلي، وطالب بعضهم بوضع اسم أحد "شهداء المدينة" بدل اسم المسؤول التركي.
وكتب "مصطفى العيسى" منشوراً ساخراً قال فيه: "اجتمع المجلس المحلي لمدينة اعزاز اجتماعاً مفتوحاً ولمدة أسبوع ودون أي استراحة وبحثوا في أمهات كتب التاريخ بحثا عن رمز وطني سوري ليطلقوا اسمه على حديقة في اعزاز فلم يجدوا في كل تاريخ سوريا أي اسم، ما اضطرهم لتسمية الحديقة باسم نائب الوالي التركي...".
وقال آخر ساخراً: "تم اليوم وبفضل من الله، افتتاح حديقة نائب والي كلس في اعزاز".
وجاء في منشور ثالث: "لااا لهون وبس.. هيك كتير. قال حديقة نائب الوالي التذكارية هههههه وشوفير مترجم الوالي مالو شي ساحة أو دوار منشان يبقى ذكرو معنا دوار؟".
تغيير أسماء عدد من المدارس في الباب
وفي تموز الماضي، أصدرت "نقابة المعلمين السوريين الأحرار" بياناً أشارت فيه إلى تغيير أسماء عدد من المدارس في مدينة الباب وبزاعة بريف حلب من أسماء عربية بمدلولات تاريخية ودينية إلى أسماء تركية.
وطالبت النقابة الفعاليات المدنية والثورية في الباب بالضغط على مديرية التربية لإعادة أسماء المدارس كما كانت، وفتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين عن الإجراء.
