icon
التغطية الحية

اليونان: مقطع فيديو يثبت تعرض طالبي اللجوء للعنف والإعادة القسرية في بحر إيجة

2023.11.23 | 10:34 دمشق

آخر تحديث: 23.11.2023 | 12:07 دمشق

خفر السواحل اليوناني
منظمة "آجيان بوت ريبورت" تؤكد أن القارب يتبع لدورية لخفر السواحل اليوناني وتوثق لوحة تسجيله - ABR
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • قارب يتبع خفر السواحل اليوناني يعتدي على قارب مهاجرين في بحر إيجة ويصدهم باتجاه المياه التركية.
  • الرجال الملثمون يستخدمون عصياً لتدمير قارب المهاجرين ومنعهم من دخول الأراضي اليونانية.
  • منظمة "آجيان بوت ريبورت" تؤكد أن القارب يتبع دورية لخفر السواحل اليوناني، وتوثق لوحة تسجيله.
  • الملثمون اعتدوا على المهاجرين وأجبروهم على تسليم هواتفهم وأموالهم.
  • نُقل المهاجرون إلى المياه التركية تحت تهديد السلاح.
  • السلطات اليونانية تنفي الحادثة وتؤكد على أن خفر السواحل اليوناني يعمل بكفاءة وباحترام لحقوق الإنسان.

نشرت منظمة "آجيان بوت ريبورت"، المتخصصة بمراقبة الانتهاكات ضد المهاجرين في بحر إيجة، مقطع فيديو يظهر رجالاً ملثمين على متن قارب يرفع علم اليونان أثناء اعتدائهم على مهاجرين يحاولون الوصول إلى الاتحاد الأوروبي وصدهم باتجاه المياه التركية، وتبين أن القارب يتبع خفر السواحل اليوناني.

وذكرت المنظمة أن مقطع الفيديو تم تصويره صباح يوم 13 من تشرين الثاني، حيث تم التعرض إلى قارب على متنه 23 مهاجراً، بينهم نساء وأطفال، بالقرب من جزيرة ليسبوس، بواسطة سفينة ترفع العلم اليوناني.

ويظهر الفيديو رجالاً ملثمين يحملون عصياً طويلة عليها خطاف في أحد طرفيها، يستخدمونه لإتلاف قارب المهاجرين، ومنعهم من مواصلة طريقهم نحو الأراضي اليونانية، في حين تظهر اللقطات العديد من الأشخاص على متن قارب المهاجرين يحملون ندوباً على وجوههم.

خفر السواحل اليوناني

ويُسمع في الفيديو أصوات نساء وأطفال يصرخون من الخوف أثناء قيام الرجال الملثمين بالاعتداء عليهم من على متن سفينتهم، في حين يقول أحد المهاجرين بالفارسية "صورهم"، ويقول آخر "لا تدعوهم يثقبون القارب"، في حين يصرخ مهاجر ثالث "أمسكوه، أمسكوه"، في إشارة إلى الخطاف.

وبفضل الصور التي التقطها المهاجرون، تعرفت المنظمة "آجيان بوت ريبورت" على السفينة، التي تبين أنها تتبع دورية لخفر السواحل اليوناني، وتحمل اللوحة "Lambro 57 ΛΣ-144".

وذكرت المنظمة أن الملثمين أطلقوا القبض على مجموعة المهاجرين، وأمروهم بتسليم هواتفهم وأموالهم والأشياء الثمينة الأخرى، وتم ضرب كل من يرفض ذلك، في حين تمكن الشخص الذي صور الفيديو من إخفاء هاتفه في ملابس طفله.

وأوضحت المنظمة أن المهاجرين بقوا ساعتين على متن سفينة خفر السواحل اليوناني، الذي اقتادهم إلى المياه التركية، وأجبرهم، تحت تهديد السلاح، على العودة إلى قاربهم، الذي لم يكن به محرك، وتركهم في عرض البحر، في حين تمكن المهاجرون، بفضل الهاتف المخبأ، من الاتصال بخفر السواحل التركي.

السلطات اليونانية تنفي الحادثة

وقال موقع "مهاجر نيوز" إنه اتصل مع وزارة الشؤون البحرية اليوناني التي نفت القيام بعمليات "الصد والعنف" في البحر"، مؤكدة أن السلطات اليونانية "لا تنفذ مثل هذه الأساليب"، وأن هناك "آليات رقابة" على خفر السواحل "عند الحاجة لذلك".

وزعمت الوزارة أن "ضباط خفر السواحل اليونانيين يعملون بكفاءة وشعور عال بالمسؤولية والاحترافية، وأيضاً باحترام مطلق لحياة الإنسان وحقوق الإنسان"، مضيفة أن "تصرفاتهم تتوافق مع الالتزامات الدولية".

يشار إلى أن هذه ليست المرة التي يُتهم فيها خفر السواحل اليوناني بعمليات صد عنيفة في بحر إيجة، حيث يتلقى "مهاجر نيوز" بشكل منتظم شهادات من المهاجرين يبلغون فيها عن ممارسات مشابهة للحادثة التي وثقتها منظمة "آجيان بوت ريبورت".

وسبق أن نشرت منظمة "أطباء بلا حدود" تقريراً، في 2 من تشرين الثاني، أكدت فيه أن عمليات الإعادة غير القانونية للمهاجرين "أصبحت هي القاعدة" وأنها مصحوبة بـ "دوامات من العنف"، مشيرة إلى مئات الشهادات عن "أعمال عنف واعتداءات جسدية وعمليات تفتيش جسدية تحرشية"، بما في ذلك شهادات لأطفال، من ضباط يرتدون الزي الرسمي وأفراد ملثمين مجهولي الهوية.