icon
التغطية الحية

الولايات المتحدة توافق على وصول الغاز المصري للبنان عبر الأردن وسوريا

2021.08.19 | 18:01 دمشق

الرئاسة اللبنانية: الولايات المتحدة قررت مساعدة لبنان في توفير الكهرباء
السفارة الأميركية في بيروت (إنترنت)
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت الرئاسة اللبنانية اليوم الخميس أن الولايات المتحدة الأميركية وافقت على مساعدة لبنان على توفير الكهرباء عبر تسهيل نقل الغاز المصري عبر الأردن وسوريا وصولاً إلى شمال لبنان.

وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان نشرته عبر تغريدة على حسابها في تويتر إن السفيرة الأميركية بلبنان "دوروثي شيا" اتصلت هاتفياً بالرئيس اللبناني ميشال عون وأبلغته بالقرار. في حين لم يصدر أي تعليق من السفارة الأميركية في لبنان حول الموضوع.

 

 

وأضافت أن الغاز الطبيعي اللازم لتوليد الطاقة الكهربائية سيتم توفيره من الأردن عبر سوريا عن طريق خط الغاز المصري. وبحسب البيان فإن المفاوضات ما تزال مستمرة مع البنك الدولي لتمويل كلفة الغاز المصري وإصلاح خطوط نقل الكهرباء وتقويتها والصيانة المطلوبة لأنابيب الغاز.

وبرز ملف الغاز المصري أول مرة في منتصف تموز الفائت عندما كتب سعد الحريري تغريدة على حسابه في تويتر قال فيها: "ذهبت إلى مصر لاستجرار الغاز المصري عبر سوريا واستطاع الاردنيون اقناع الامركيين بهذا الامر.. #الله_يعين_البلد".

ولاحقا أوضح رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، سعد الحريري، في مقابلة تلفزيونية أن الغرض من زيارته الأخيرة إلى مصر، في الـ 14 من تموز الفائت، ولقاءه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، هو الحصول على الغاز المصري في سبيل توفير نحو 50 أو 60% من تكلفة المحروقات في لبنان.

وقال الحريري حينها إنه تواصل مع الأردن وطلب منها إقناع الأميركيين بالموافقة على وصول الغاز المصري للبنان عبر الأردن وسوريا.

رد فعل أميركي على كلمة "نصر الله" وسفينة الوقود الإيرانية

يأتي هذا القرار الأميركي بعد ساعات من إعلان أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله أن السفينة الإيرانية الأولى المحملة بالمحروقات هي في طريقها الآن إلى لبنان.

جاء ذلك في كلمته اليوم الخميس خلال إحياء ذكرى "يوم عاشوراء" بالضاحية الجنوبية غربي لبنان، بثتها فضائيات محلية.

وقال نصر الله إن "السفينة الأولى المحملة بالمحروقات التي سوف تنطلق من إيران قد أنجزت كل الترتيبات وستُبحر خلال ساعات إلى لبنان".

وأضاف: "ستتبع هذه السفينة سفن أخرى، والمسألة ليست مسألة سفينة واحدة"، محذراً الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل من أن السفينة ستكون أرضاً لبنانية بمجرد إبحارها.

وأوضح "أعطينا الأولوية في السفينة الأولى لمادة المازوت من أجل المستشفيات ومصانع الأدوية ومصانع المواد الغذائية وأفران الخبز ومولدات الكهرباء".

وبحسب صحيفة المدن اللبنانية، فإن الغاز المصري دخل إلى لبنان في العام 2008 عبر خليج العقبة إلى سوريا ومنها إلى لبنان، حيث استمرت عمليات الضخ ثمانية أشهر فقط.

أزمات لبنان

ويشهد لبنان الغارق في أزمة اقتصادية متمادية، شحّاً في مادة الفيول الضروري لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء، وفي المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد.

كما يواجه لبنان منذ ثلاثة عقود على الأقل مشكلة متفاقمة في قطاع الكهرباء ذي المعامل المتداعية، ما يجبر معظم المواطنين على دفع فاتورتين، واحدة للدولة وأخرى مرتفعة لأصحاب المولدات الخاصة، التي تعوض نقص إمدادات الدولة.

وتراجعت تدريجياً خلال الأشهر الماضية قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية، ما أدى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يومياً في بعض المناطق. ولم تعد المولدات الخاصة، على وقع شحّ الوقود، قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء، ما اضطرها بدورها إلى التقنين.