icon
التغطية الحية

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على رجلين ارتكبا انتهاكات وعنف جنسي في سوريا

2023.06.21 | 11:15 دمشق

آخر تحديث: 21.06.2023 | 11:16 دمشق

انتهاكات داعش ضد الإيزيديين
ارتكب القياديان في "داعش" انتهاكات وأعمال عنف جنسي ضد الإيزيديين وكانا مسؤولين عن اختطاف واستعباد النساء والفتيات الإيزيديات - AFP
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

صنفت الولايات المتحدة الأميركية اثنين من قادة "تنظيم الدولة" بوصفهما "إرهابيين عالميين"، مصنفين بشكل خاص، بسبب قيامهما بانتهاكات وأعمال عنف جنسي ضد الإيزيديين في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها، إن القياديين في التنظيم "قاما بأعمال عنف جنسي ضد الإيزيديين، وكانا مسؤولين عن اختطاف واستعباد النساء والفتيات الإيزيديات".

ووفق بيان الخارجية الأميركية، فإن الشخص الأول أركان أحمد عباس المتيوتي، المعروف أيضاً باسم أبو سرحان، هو قائد عسكري ميداني كبير فيما كان يعرف بـ "ولاية الجزيرة"، وشغل عدة مناصب داخل "تنظيم الدولة"، بما في ذلك والي منطقة بليج في محافظة الحسكة.

وأوضح البيان أن المتيوتي "كان متورطاً في بيع النساء والفتيات الإيزيديات، واختص لنفسه بالعديد من الأسيرات الإيزيديات كإماء لممارسة الجنس".

أما الشخص الثاني، نواف أحمد علوان الرشيدي، المعروف بأبو فارس، فيدير مدفوعات "تنظيم الدولة" المالية للأعضاء والأرامل، ويعمل في عمليات التهريب للتنظيم.

وشارك الرشيدي في التخطيط والتنسيق وتنفيذ عدة هجمات في سوريا بين عامي 2018 و2019، كما كان مسؤولاً عن "العبودية الجنسية واغتصاب النساء والفتيات الإيزيديات في سنجار بالعراق".

وشدد بيان الخارجية الأميركية على أن الولايات المتحدة "لا تزال ثابتة في عزمها على تعزيز المساءلة ضد أولئك الذين ينتهكون حقوق الإنسان أو يسيئون لها، ولا سيما ضد النساء والفتيات".

ووفقاً للتصنيف الأميركي لهاذين الشخصين، يتم حظر جميع الممتلكات والمصالح التي تخضع للولاية القضائية الأميركية، ويحظر عموماً على جميع الأشخاص الأميركيين المشاركة في أي معاملات معهم.

جرائم "تنظيم الدولة" بحق الإيزيديين

وقتل "تنظيم الدولة" الآلاف من الإيزيديين، إلى جانب "استرقاق" سبعة آلاف امرأة وفتاة منهم وتشريد معظم أفراد الأقلية، التي يبلغ قوامها 550 ألف نسمة، من موطن أجدادهم في شمالي العراق.

والإيزيديون أقلية دينية قديمة في شرقي سوريا وشمال غربي العراق، وكان "تنظيم الدولة" نكّل بهم بعد سيطرته على مناطق واسعة من مناطقهم في العام 2014، بسبب عقيدتهم التي تجمع بين الزرادشتية والمسيحية والمانوية واليهودية.

وفي أيار 2021، قدّم رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب "تنظيم الدولة"، المستشار الخاص كريم خان، تقريره السادس إلى مجلس الأمن الدولي، والذي خلص إلى ارتكاب التنظيم إبادة جماعية بحق المجتمع الإيزيدي.

وصرّح خان بأن الجرائم المرتكبة ضد المجتمع الإيزيدي "تمثل بعضاً من أكثر أعمال العنف وحشية وانتشاراً التي ارتكبها داعش ضد شعب العراق".

وسبق ذلك أن تبنت الأمم المتحدة، في آذار 2021، قانون الناجيات الإيزيديات، الذي يعترف بالجرائم التي ارتكبها "تنظيم الدولة" ضد النساء والفتيات من الأقليات الإيزيدية والتركمان والمسيحية والشبك، بما في ذلك الاختطاف والاستعباد الجنسي والزواج القسري والحمل والإجهاض، كإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.