icon
التغطية الحية

الولايات المتحدة بصدد بيع أسلحة بقيمة مليار دولار لتايوان

2022.09.03 | 06:33 دمشق

واشنطن تعلن عن صفقة أسلحة بقيمة 1.1 مليار دولار لتايوان
صاروخ سايدويندر Sidewinder جو-جو
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يوم أمس الجمعة عن بيع أسلحة بأكثر من مليار دولار لتايوان مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين بشأن وضع الجزيرة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن صفقة البيع البالغة قيمتها 1.09 مليار دولار تشمل 355 مليون دولار لصواريخ هاربون -Harpoon جو-بحر و85 مليون دولار لصواريخ سايدويندر Sidewinder جو-جو.

ويبقى الجزء الأكبر من المبلغ، بحسب صحيفة "واشنطن بوست"، هو حزمة دعم لوجستي بقيمة 655 مليون دولار لبرنامج رادار المراقبة التايواني، والذي يوفر تحذيرات الدفاع الجوي. أصبحت أنظمة الدفاع الجوي للإنذار المبكر أكثر أهمية حيث كثفت الصين التدريبات العسكرية بالقرب من تايوان، التي تعتبرها مقاطعة منشقة.

ولإتمام هذه الصفقة يجب أن تحصل على موافقة الكونغرس، وهو أمر شبه مؤكد، لأن الدعم العسكري لتايوان يتمتع بتأييد واسع في صفوف المسؤولين المنتخبين من كلا الحزبين.

وقالت وزارة الخارجية إن المعدات ضرورية لتايوان "للحفاظ على قدرة كافية للدفاع عن النفس". وأخطرت الإدارة الكونغرس بالبيع بعد انتهاء العمل يوم الجمعة.
وقالت الإدارة إن الصفقات تتوافق مع "سياسة صين واحدة" الأميركية. كما حثت بكين على "وقف ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية ضد تايوان والانخراط بدلاً من ذلك في حوار هادف مع تايوان".

الصين تتوعّد

وتوعدت الصين باتخاذ "إجراءات مضادة" إذا لم تتخل الولايات المتحدة عن الصفقة الجديدة لبيع أسلحة لتايوان.

وقال المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن ليو بينغيو يوم أمس الجمعة في بيان: "الصين ستتخذ بحزم إجراءات مضادة، مشروعة وضرورية، في ضوء الوضع" المستجد.

وأضاف المتحدث أن الصين تدعو الولايات المتحدة إلى "الإلغاء الفوري" لمبيعات الأسلحة إلى تايوان "خشية أن تؤثر في شكل أكبر على العلاقات مع الولايات المتحدة وكذلك على السلام والاستقرار في مضيق تايوان".

وتصاعدت حدة الخطاب الحاد والخطير بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان بشكل حاد منذ أن زارت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي الجزيرة الشهر الماضي. منذ زيارة بيلوسي إلى تايبيه، كانت هناك زيارتان أخريان على الأقل للكونغرس والعديد من زيارات حكام الولايات الأميركية، وقد دانت الصين جميعها.

وقال الجيش التايواني يوم الخميس الماضي، إنه أسقط طائرة مسيرة كانت تحلق فوق إحدى نقاطها الأمامية على الجزيرة قبالة الساحل الصيني، في حادث سلط الضوء على التوترات المتصاعدة. وفي اليوم السابق قالت تايوان إنها حذرت من تحليق طائرات من دون طيار فوق ثلاث من الجزر التي تحتلها قبالة سواحل مدينة شيامن الصينية.

ودفعت إدارة رئيسة تايوان تساي إينغ وين ذات الميول الاستقلالية لتعزيز الدفاعات المضادة للطائرات من دون طيار كجزء من زيادة بنسبة 12.9٪ في الميزانية السنوية لوزارة الدفاع العام المقبل. ومن شأن ذلك أن يعزز الإنفاق الدفاعي بمقدار 47.5 مليار دولار تايواني (1.6 مليار دولار)، ليصبح المجموع 415.1 مليار دولار تايواني (13.8 مليار دولار).