icon
التغطية الحية

"الهيلعي".. رواية جديدة عن المحرقة السورية لـ عبد القادر الجاسم

2022.10.09 | 08:22 دمشق

كتاب
إسطنبول- تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

"الهَيلَعي" رواية صدرت حديثاً للكاتب السوري عبد القادر الجاسم عن دار "نرد" للنشر والتوزيع، وتمثل باكورة الأعمال الأدبية للجاسم.

يستخدم الكاتب لقب "الهيلعي" الدارج في اللهجة المحلية لأهالي بعض المدن السورية عنواناً لروايته، ليشير من خلاله إلى ذلك الشخص "الذي لانفتأ نلتقيه في كل حدث" وفق ما ورد في التقديم.

فـ الهيلعي هو المنتصر الأوحد الذي غنم في المراحل جميعها قبل الحرب وبعدها، هو الراقص الذي كنت تراه في كل مكان، يحمل السلاح ليرديك، ويقرأ الفاتحة على روحك، وهو من يودعك في البلم على شاطئ البحر، ومن يساعدك على اجتياز أسلاك الحدود الشائكة.

ويقدم عبد القادر روايته التي جاءت في 390 صفحة "بلغة سلسة ومنسابة واضعاً بين يدي القارئ فصلاً من فصول التأريخ السوري، واصفاً مرة وشارحاً مرة ومرات... سارداً لسيرة شخوص تتقاطع سيرهم وتتداخل فترتسم أمام القارئ صورة واضحة للواقع السوري، حيث تظهر شخصية الهيلعي".

الرواية محاولة لقراءة المأساة السوريّة، وسردية محايدة عاصرت أشدّ فصول المأساة قتامةً. والتوثيقيّة الواضحة في تفاصيل النص الروائي، ليست أكثر من محاولة لمنح شخصيات الرواية بعداً واقعيّاً، وفق الناشر.

من الرواية

".. لم يكن شروداً ذاك الذي دهمه، بل عاصفة من الأفكار تجمّعت تحت خوذته الحربية. لحظات حتى قاطعه صوت العقيد الموتور قائلاً:

"نفّذ يا كلب يا ابن الـ... يا أخو...".

لكن علياً أمام شتائم العقيد وهياجه قرر ألا ينفذ. استجمع قواه مرة أخرى، وقد شعر بروحه القديمة تسري في جسده من جديد. نظر إلى اليسار حيث كانت مدافع المجموعات الأخرى منتصبة في مرابضها تنتظر الأمر. كان رفاقه الرقباء يرمقونه بإشفاق، لقد عرف أنهم ينتظرونه وأن ما سيقومون به سيبقى رهن استجابته لأمر العقيد الذي لم يشأ الرقيب عليّ أن يكون أداة لجريمة يقدم على ارتكابها قائده الأخرق".


الكتاب: الهيلعي
الكاتب: عبد القادر الجاسم
الإصدار: دار "نرد" للنشر والتوزيع- 2022.
لوحة الغلاف: سليم زامل- تصميم الغلاف: فايز العباس