icon
التغطية الحية

الهيئة تقتحم "بنش" وتحرق علم الثورة

2018.02.03 | 14:02 دمشق

علم الثورة السورية على مداخل بنش قبل حرقه من قبل "هيئة تحرير الشام" (انترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

تشهد مدينة بنش في محافظة إدلب منذ مساء أمس حالة ترقب وتوتر شديد بعد مداهمة "هيئة تحرير الشام" للمدينة وحرق علم الثورة ومحاصرة بيوت بعض الناشطين، في مشهد أعاد للذاكرة حملات المداهمة والاقتحام التي كان يشنها النظام السوري على المناطق الثائرة إبّان المظاهرات السلمية في بداية الثورة.

وقال مصطفى الخلف مراسل تلفزيون سوريا في إدلب : إن "هيئة تحرير الشام" داهمت مساء أمس مدينة بنش، وقامت بإحراق علم الثورة السورية الذي تمَّ رفعه على مدخل المدينة، كما قاموا بمحاصرة بيوت عدد من الناشطين، ومن بينهم بيت الناشط باسل حوا مراسل وكالة سمارت الإخبارية.

وأفاد المراسل بأن حملة المداهمة التي شنتها الهيئة جاءت بعد خروج عدد من الناشطين أمس بمظاهرة بعد صلاة الجمعة طالبوا فيها بإسقاط حكومة الإنقاذ التي تدعمها هيئة تحرير الشام، كما قام المتظاهرون بطرد عناصر مخفر بنش التابعين لحكومة الإنقاذ، وقاموا برفع علم الثورة على مدخل المدينة.

ويتهم الناشطون الذين خرجوا بالمظاهرة "هيئة تحرير الشام" وحكومة الإنقاذ بالتخاذل والانسحاب من ريف إدلب الشرقي، والمشاركة الخجولة في صد قوات النظام التي أصبحت على مشارف مدينة سراقب، معتبرين ما تقوم به الهيئة التي تسيطر على معظم محافظة إدلب تآمراً وتسليماً للمناطق وفق اتفاقيات غير معلنة.

 وأكد المراسل بأن الهيئة تقوم بنشر حواجز ضخمة على مداخل ومخارج المدينة، وفي وسط المدينة أيضا، وسط حالة من الخوف بين صفوف المدنيين من حملة اعتقالات واسعة يمكن أن تطال معظم الناشطين والمدنيين الذي تظاهروا وخاصة المتهمين بالتحريض على المظاهرة.

 

ناشطو إدلب ينددون

ورداً على الحملة طالب نشطاء وإعلاميو إدلب في بيان لهم اليوم هيئة تحرير الشام بوقف أي عملية اعتقال في بنش، واحترام حق التظاهر والتعبير عن الرأي، وتوجيه السلاح لرفد الجبهات ومساندة المدنيين والتخفيف من معاناتهم.

وأكد بيان الناشطين على أنه "في الوقت الذي تتصاعد فيه الصيحات الشعبية لجميع الفصائل لتعزيز الجبهات وقف تمدد النظام تفاجئنا - وبعد مظاهرة شعبية ضد الفصائلية - بمحاصرة بنش في ظل أنباء عن نية الهيئة شن حملة اعتقالات تطال الناشطين، في وقت مايزال الطيران الحربي يقصف سراقب وريف إدلب بشدة".

وتسيطر "هيئة تحرير الشام" - جبهة النصرة سابقاً - التي أعلنت في وقت سابق فك ارتباطها بتنظيم القاعدة؛ على معظم محافظة إدلب بعد الاقتتال الذي خاضته ضد فصائل أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي وجيش الأحرار.

وتشهد مناطق شرق إدلب حملة عسكرية كبيرة لقوات النظام والميلشيات الرديفة التابعة لها، سيطرت خلالها على عشرات القرى والبلدات، وأصبحت على تخوم مدينة سراقب الاستراتيجية، في ظل اتهامات للهيئة بالانسحاب دون مقاومة حقيقة وذلك ضمن صفقة روسية - تركية لسيطرة النظام على هذه المناطق وفق اتفاق خفض التصعيد.