icon
التغطية الحية

الهند تعتزم ترحيل أشخاص متهمين بالانتماء لتنظيم الدولة إلى سوريا

2024.01.03 | 13:00 دمشق

مقر وكالة التحقيقات الوطنية في الهند
مقر وكالة التحقيقات الوطنية في الهند
The Free Press Journal - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

في قضية تتصل بتنظيم الدولة عرضت على قسم مكافحة الإرهاب، أعلنت وكالة التحقيقات الوطنية الهندية عن عزمها ترحيل المواطنين تابيش صديقي وذو الفقار باروداوالي وشارجيل شيخ إلى سوريا.

أعدت وكالة التحقيقات لائحة اتهام بحق 6 متهمين وهم تابيش وباروداوالا وزبير شيخ وشارجيل وعدنان علي ساركار وعاكف ناتشان في ظل وجود أدلة تفيد بمشاركتهم في صنع معدات لتنفيذ هجمات انتحارية في أماكن عامة.

وذهبت الوكالة للإعلان عن وجود علاقات أجنبية تربط بين المتهمين الذين تطرفوا وصاروا يتبنون عقيدة الجهاد وباتوا على استعداد لـ "الهجرة في سبيل الله بغية المشاركة في أنشطة إرهابية"، كما ذكرت بأن المتهمين عملوا أيضاً على نشر عقيدة تنظيم الدولة بين فئة الشباب في الهند، واشتغلوا بتجنيد الشباب لصالح التنظيم وإرسالهم إلى مناطق أخرى في الهند تشبه الشام بنظرهم، وعلى رأسها قرية بادغا-بوريفالي.

التجنيد لصالح داعش

وأعلنت وكالة التحقيقات الهندية بأن المتهمين تابيش وباروداوالا تعرف أحدهما إلى الآخر خلال محاضرات ألقاها والد الأخير قبل وفاته وخلالها بايع كلاهما الأب على الانضمام إلى تنظيم الدولة وكان ذلك في عام 2016، وبعد ذلك صارا يجندان الشباب حتى ينضموا إلى التنظيم ويسافروا إلى سوريا.

وفي لائحة الاتهام، ذكرت الوكالة بأن تابيش اشتغل بصناعة المحتوى ونشره على الحساب الرسمي لمجموعته على تطبيق تيليغرام، ويشتمل هذا المحتوى على معلومات حول كيفية تنفيذ عملية انتحارية، وقد نشرت تلك المعلومات في طبعة نيسان-أيار لمجلتهم الرسمية.

واعترف تابيش بزيارته لإقليم كوبوارا في الهند وقضائه أسبوعاً هناك خلال عام 2018، ثم إرساله عقب ذلك لرسالة إلكترونية موجهة لتنظيم الدولة حول الوضع في ذلك الإقليم، مرفقة بخطة لإقامة دولة هناك.

في أواسط عام 2017، انتقل باروداوالا من مومباي إلى كوندوا، وهناك تعرف إلى زبير وساركار، وخلال الفترة ما بين أيار وحزيران من عام 2022، انتقل إلى قرية بادغا، حيث ألقى محاضرات تدور حول موضوع الهجرة إلى سوريا بما أن الحصول على تأشيرة للسفر إلى هناك بشكل مباشر بات أمراً صعباً.

علاوة على ذلك، وجهت وكالة التحقيقات الوطنية اتهاماتها إلى باروداوالا وناتشين لتقديمهما التمويل اللازم لعملية التدريب على تصنيع القنابل في المقار التي استأجرها بقية المتهمين.

يأتي كل ذلك إثر تصاعد خطاب الكراهية ضد المسلمين في الهند، والذي بلغ ذروته عند نشوب أزمة دبلوماسية حادة بين الهند وعدد من الدول الإسلامية، بسبب تصريحات حول النبي محمد، أطلقتها المتحدثة السابقة باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، نوبور شارما، والناطق الإعلامي السابق باسم الحزب كومار جيندال.

ويقدّر عدد المسلمين في الهند بنحو 200 مليون نسمة، ما يجعل الهند ثالث أكبر بلد من حيث عدد المسلمين في العالم بعد إندونيسيا وباكستان.

ورغم ذلك، فإن المسلمين لا يشكلون إلا ما يقارب 15 في المئة من سكان الهند، ولذا، يصنفون كأكبر أقليّة في البلد ذي الغالبية الهندوسية.

 

المصدر: Free Press Journal