انخفضت حصيلة ضحايا الإعلاميين في سوريا خلال شهر نيسان الماضي، إذ وثَّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 3 إعلاميين وإصابة ثلاثة آخرين، في حين ارتفع عدد الضحايا خلال العام الحالي إلى 29.
وقالت الشبكة في تقرير صدر اليوم إن الضحايا توزعوا على قوات النظام والميليشيات الموالية له وتنظيم الدولة وجهات عسكرية أخرى.
وقتل اثنان من الإعلاميين جراء قصف طائرات النظام على المدن والبلدات في الغوطة الشرقية فترة سيطرة الفصائل العسكرية، في حين قتل إعلامي تابع للنظام برصاص "تنظيم الدولة" في جنوبي العاصمة دمشق.
وسجل التقرير 6 حالات اعتقال، واحدة منها على يد هيئة تحرير الشام، وثلاث عمليات اعتقال نفذتها فصائل في المعارضة العسكرية بينهم امرأة، تم الإفراج عن اثنين منهم.
واعتقل عناصر من هيئة تحرير الشام أحد الصحفيين من مكان وجوده في بلدة دركوش بريف محافظة إدلب الغربي، بتهمة عدم حيازته إذن تصوير في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ولا يزال مصيره مجهولاً، بحسب شهادات وثقها التقرير.
و في عفرين اعتقل"لواء السلطان مراد" التابع لفصائل في المعارضة العسكرية، المصورة والناشطة الإغاثية "دلشان قره جول" وهي من مدينة عفرين بريف حلب، واقتادها إلى أحد مراكز الاحتجاز التابعة له في مدينة إعزاز بريف محافظة حلب الشمالي، وأفرج عنها يوم الجمعة الماضي.
إساءة استخدام المهنة
كما سجلت الشبكة حالات عدة لإساءة استخدام مهنة الإعلام في هذا الشهر، منها ظهور مقطع للإعلامي الموالي للنظام في سوريا "حسين مرتضى" يُصور نفسه على خلفية قصف قوات النظام وحلفائه مدينة دوما، متشفياً بأهلها بعبارات تحمل صبغة طائفية.
وأساءت روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن إلى مهنة الإعلام حين نشرت وزارة الدفاع الروسية مقطعاً مصوَّراً لكوادر طبية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية من أجل دحض صحة الهجوم الكيميائي على المدينة في السابع من نيسان الماضي، والذي أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.
ومازالت سوريا تقبع في المركز 177 (من أصل 180 بلداً) للعام الرابع على التوالي حسب التَّصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2018، الذي نشرَته منظمة مراسلون بلا حدود.