icon
التغطية الحية

النظام يقترب من سنجار ويسيطر على 80 قرية منذ بدء حملة إدلب

2018.01.06 | 09:01 دمشق

أكثر من ستين ألف شخص نزحوا من جنوب إدلب وشمال شرق حماة في تشرين الثاني وكانون الأول 2017
تلفزيون سوريا- وكالات
+A
حجم الخط
-A

جرح عدد من المدنيين إثر قصف جوي ومدفعي استهدف مدناً وبلدات بريف إدلب، مع اقتراب قوات النظام، والمليشيات المساندة لها من بلدة سنجار جنوب غرب مطار أبو الظهور العسكري، وسط نزوح آلاف المدنيين من جنوب إدلب وشمال شرق حماة.

وقال مراسل تلفزيون سوريا مصطفى الخلف: إن الطائرات الروسية استهدفت مطار أبو الظهور العسكري والمنطقة المحيطة، بخمس غارات جوية منذ الصباح، بينما جرح ثلاثة مدنيين بينهم امرأة، إثر قصف صاروخي لقوات النظام على بلدة جرجناز جنوب مدينة إدلب.

وأضاف المراسل أن قوات النظام استهدفت قرية كفرعويد قرب معرة النعمان بقذائف المدفعية، من معسكر جورين بريف حماة.

قوات النظام تبعد نحو 2 كيلو متر عن بلدة سنجار الاستراتيجية.

كما دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة، وقوات النظام والمليشيات المساندة لها قرب الشيخ بركات، التي تبعد نحو 2 كيلو متر عن بلدة سنجار الاستراتيجية، شرق إدلب، وفق المراسل.

80 قرية وبلدة خسرتها المعارضة منذ تشرين الأول

وتقدمت قوات النظام خلال اليومين الماضيين على قرى فحيل، وجلاس، واللويبدة رسم العبيد، والرويبدة، والمشيرفة، وقرية أم خلاخيل، بعد مواجهات مع المعارضة المسلحة، وباتت تسيطر منذ بدء حملتها العسكرية في تشرين الأول الماضي على 80 قرية وبلدة، في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وريف حماه الشمالي.

وأعلنت مواقع موالية، أمس الخميس وصول قوات النظام إلى تلة أم الرجيم، المطلة على منطقة سنجار ومطار أبو الظهور وكامل ريف حلب الجنوبي.

وتسير قوات النظام في عملياتها العسكرية على خط سكة حديد الحجاز، بهدف الوصول إلى مطار أبو الظهور الذي خسرته أيلول 2015 بعد حصاره لعامين، وبسيطرتها عليه، تصبح مناطق شاسعة للمعارضة شرق سكة الحديد، تحت خطر الحصار.

 

الحملة الحالية على إدلب دخلت أسبوعها الثالث

وفي تعليقه على الوضع، في إدلب، دانَ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية التصعيد العسكري من قبل قوات النظام وروسيا على المحافظة.

وقال في بيان، أمس الخميس 4 كانون الثاني: إن " القصف المدفعي والجوي تنفذه قوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية، وطيران الاحتلال الروسي، على مناطق الريف الجنوبي لمحافظة إدلب، أسفرا عن سقوط أعداد من الشهداء والجرحى(...)"

وأضاف البيان، أن الحملة الحالية على إدلب دخلت أسبوعها الثالث، وهي مستمرة في استهداف المدنيين وارتكاب جرائم الحرب وخرق جميع أنواع التفاهمات والاتفاقات، مستفيدة من صمت المجتمع الدولي وعدم تحمله لمسؤولياته تجاه إنقاذ المدنيين وحفظ الأمن والسلم.

60 ألف مدني نزحوا في شهرين

وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة فإن أكثر من ستين ألف شخص نزحوا من جنوب إدلب وشمال شرق حماة في تشرين الثاني وكانون الأول 2017 بسبب المعارك والقصف.

"التصعيد العسكري تسبب بتدمير البنية التحتية وتشريد آلاف المدنيين"

وقال المكتب في بيان، أمس الخميس 4 كانون الثاني: إن التصعيد العسكري تسبب بتدمير البنية التحتية وتشريد آلاف المدنيين، وأضاف أن "مخيمات جديدة أقيمت على الحدود مع تركيا لكنها غير كافية وبعض الأشخاص مضطرون إلى البقاء خارجها".

وذكر مسؤول في الدفاع المدني، الأربعاء 3 كانون الثاني، لوكالة الأناضول، أن المناطق المشمولة باتفاق "خفض التصعيد" تعرضت لأكثر من 200 غارة نفذتها "طائرات حربية تابعة للنظام وأخرى روسية"، إلى جانب 759 قذيفة مدفعية وصاروخية.

وارتفع عدد ضحايا القصف الروسي وقصف النظام على منطقة خفض التوتر، شمالي سوريا، خلال الأسبوعين الماضيين، إلى 65 قتيلًا، حسب أرقام الدفاع المدني.

تجدر الإشارة إلى أن محافظة إدلب، هي إحدى مناطق خفض التوتر، التي تم التوصل إليها في مباحثات أستانة، في وقت سابق من العام الماضي، بضمانة من روسيا وإيران وتركيا.