icon
التغطية الحية

النظام يعلن نتائج "الانتخابات" وسط انتقادات واسعة من مؤيديه

2020.07.22 | 12:47 دمشق

202071994524553.jpg
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

تلفزيون سوريا - متابعات

أعلنت "اللجنة القضائية العليا للانتخابات" التابعة للنظام، مساء أمس، النتائج الرسمية لانتخابات برلمان النظام للدور التشريعي الثالث.

وقال رئيس اللجنة، القاضي سامر زمريق، في مؤتمر صحفي عقد في مبنى وزارة العدل، تلا فيه أسماء الفائزين بالانتخابات، إن "عدد من صوّتوا في الانتخابات بلغ ستة ملايين و224 ألفاً و687 صوتاً، بنسبة مشاركة بلغت 33.17 %"، في حين قال وزير العدل في حكومة النظام، هشام الشعار، إن "عدد من يحق لهم الاقتراع وفق سجلات وزارتي الداخلية والعدل يبلغ نحو 19 مليوناً".

وأوضح الشعار، عقب إعلان اللجنة للنتائج أن "جائحة كورونا أدت إلى إحجام عدد من المواطنين عن الاقتراع خوفاً من انتقال العدوى"، مشيراً إلى أن "عدداً من المواطنين لم يتمكنوا من القدوم إلى سوريا وذلك بسبب إغلاق الحدود والمطارات جراء وباء كورونا"، وأضاف الشعار أن "السوريين خارج البلاد لا يحق لهم الاقتراح، لأن الانتخابات تعتمد على الدوائر الانتخابية لكل محافظة".

النظام يفوز والمؤيدون ينتقدون

وتصدرت الأسماء الفائزة، قوائم "الوحدة الوطنية"، التي شكّلها حزب "البعث" بالتحالف مع أحزاب "الجبهة الوطنية التقدمية" بشكل كامل وفي جميع المحافظات، باستثناء مرشّح واحد في مدينة الحسكة.

وشهدت العملية الانتخابية انتقادات واسعة ضمن الأوساط المؤيدة للنظام، معتبرين أن الفائزين "فاسدون ويشكلون جزءاً من المشكلة وليس جزءاً من الحل"، وعبّر ناشطون مؤيدون للنظام عن استيائهم من أسماء المرشحين، واصفين المجلس بأنه "امتلأ بقادة الميليشيات المحلية".

وأعلنت صفحة تابعة لميليشيا "القاطرجي" في مدينة حلب عن فوز رجل الأعمال حسام قاطرجي، كما أُعلن عن فوز القيادي في ميليشيا "الدفاع الوطني" فاضل وردة، وقائد الدفاع الوطني في مدينة محردة ماهر قاورما، والقيادي في ميليشيا "كتائب البعث" عصام السباهي، وعروبة محفوظ زوجة كمال محمود قائد ميليشيا "الحوارث".

"الطاعة أو الإقصاء"

من جانب آخر، تحدث بعض المرشحين الخاسرين عن عمليات إقصاء وتزوير في الانتخابات، أبرزهم المرشح عن مدينة حلب رجل الأعمال فارس الشهابي، الذي عبّر عن استيائه عبر منشور على صفحته في "فيس بوك" قال فيه "تعرضت لمؤامرة خبيثة ومكشوفة وبأساليب قذرة فاضحة هدفها الأساسي كان الانتقام مني وإضعاف الكتلة الصناعية الضخمة"، وأضاف أن "الرسالة كانت واضحة.. إما الطاعة العمياء لمنظومة الفساد المتنامية.. أو الإقصاء والعقاب"، واتهم الشهابي من وصفهم بـ"دواعش الداخل" بإقصائه.

فارس-الشهابي.jpg
رجل الأعمال المرشح عن مدينة حلب فارس الشهابي

 

تصويت بالإجبار

وكانت قد نشرت صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر إجبار المدنيين وطلاب الجامعات على الإدلاء بأصواتهم بالقوة والتهديد، وقالت صفحات موالية إن عقوبات طالت الموظفين الذين لم يدلوا بأصواتهم، وتناقل ناشطون صورة لقرار صادر عن مدير "الشركة العامة للصرف الصحي" بفرض عقوبة التنبيه المسجّل بحق 36 موظفاً بسبب "عدم التزامهم بأداء واجبهم الانتخابي".

صور من جامعة الفرات تظهر إجبار عناصر من كتائب البعث للطلاب على الاقتراع.jpg
صورة نشرها ناشطون تظهر إجبار عناصر من "كتائب البعث" لطلاب جامعة حمص على الاقتراع

 

قرار مديرية لاصرف الصحي.jpg
عقوبات لموظفين بسبب عدم مشاركتهم بالانتخابات

 

وكانت عملية فرز الأصوات انتهت عند الساعة الحادية عشرة من مساء الأحد الماضي، بعد أن تم تمديدها لمدة أربع ساعات في جميع المراكز الانتخابية، وتم تأجيل إعلان النتائج بعد إعادة الاقتراع في خمسة مراكز في محافظتي حلب ودير الزور، وبحسب وكالة أنباء النظام "سانا"، فإن إعادة الاقتراع بسبب "عدم تطابق الأوراق داخل الصندوق مع بيانات السجل".

وأدلى ناخبون سوريون في مناطق النظام، يوم الأحد الماضي، بأصواتهم ضمن 7277 مركزاً انتخابياً في مختلف المحافظات السورية، لاختيار 250 نائباً، لشغل مقاعد في "مجلس الشعب"، يتنافس عليها 1658 مرشحاً، منهم قادة ميليشيات ورجال أعمال بارزون مدرجة أسماؤهم على قائمة العقوبات الأميركية والأوروبية، وفي ظل ضائقة اقتصادية متفاقمة يعيشها السوريون في مناطق النظام.

ولم تشمل انتخابات "مجلس الشعب" مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري، كما أعلنت "الإدارة الذاتية" أن الانتخابات لن تجري في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.

وتعتبر هذه انتخابات "مجلس الشعب" الثالثة التي يجريها النظام من اندلاع الثورة السورية في العام 2011، وتم تأجيلها مرتين منذ نيسان الماضي على خلفية انتشار فيروس كورونا.

 

كلمات مفتاحية