icon
التغطية الحية

النظام يضع سوريين في لبنان ضمن النشرة الحمراء للإنتربول

2023.09.06 | 09:41 دمشق

الإنتربول يردّ على فتح مكتبه في سوريا: لا يمكن للنظام إصدار أوامر توقيف دولية
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشف مسؤول في الإدارة العامة لمكافحة الاتجار بالبشر  التابعة للنظام عن تعميم الإنتربول في نشرات حمراء وبنفسجية لأسماء سوريين في لبنان، متورطين في شبكات دولية لابتزاز واستغلال فتيات سوريات، بعد تسفيرهن من سوريا وتشغيلهن بأعمال الدعارة، وفق ما نقلته وكالة سبوتنيك.

وقال العميد كفاح النداف، رئيس قسم التحقيق "تم إصدار نشرات حمراء عبر الإنتربول لأشخاص سوريين مقيمين في لبنان يقومون بالتنسيق مع شبكات لبنانية معدة لأعمال الدعارة والاتجار بالأشخاص".

وأضاف أن تلك الشبكات تستقطب فتيات سوريات من داخل سوريا، بعد تقديم وعود لهن بتوفير فرص عمل برواتب مغرية، وبعد وصول هؤلاء الفتيات إلى لبنان، تتم مصادرة هوياتهن وضغطهن بأساليب غير قانونية وسيئة، مما يؤدي إلى انضمامهن إلى شبكات الدعارة.

كما كشف العميد إلقاء القبض على سوريين يقومون بتسفير سوريات إلى عدة دول لتشغيلهن في الدعارة، بعد الزواج منهن، وأصدر الإنتربول نشرة بنفسجية عليهم، وعممه على جميع الدول.

وأشار إلى آلية عملهم، قائلاً "يتم إخضاع الضحية بالزواج منها وإرسالها إلى شبكات الاتجار بالبشر خارج الحدود، لاستغلالها جنسياً مقابل مبلغ مالي يدفع للزوج شهرياً"، كأسلوب إجرامي جديد تستخدمه عصابات الاتجار بالبشر في الاستغلال الجنسي.

وضبطت إدارة مكافحة الاتجار بالبشر في دمشق، نهاية تموز الفائت عصابة تضم شخصين مقيمين في دمشق ويعملان على تسهيل تهريب الفتيات إلى دول عربية وأجنبية للعمل في الدعارة، وذلك بعد استغلال حاجة الفتيات إلى العمل.

وفي حزيران الماضي، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، أنها تمكنت من تفكيك وإلقاء القبض على أفراد شبكة تعمل على استقطاب الفتيات وتسفيرهن إلى الخارج بطريقة غير شرعية، بالاشتراك مع شبكات خارجية أخرى بهدف الاتجار بهنَّ، بعد إغرائهن بمبالغ مالية كبيرة.

وانتشرت جرائم الاتجار بالبشر، بعد الحرب لعدة عوامل منها الصراع والدمار والتهجير، بالإضافة لخط ممنهج سار عليه النظام السوري، وهو تفقير الشعب، وحرمانه من حياة كريمة، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة للسوريين، مما أدى إلى استغلال نساء وقاصرات سوريات من خلال زيجات قسرية بمهور زهيدة  أو التلاعب بهن أو استغلالهن جنسياً.

كما نشطت هذه الشبكات للإيقاع بالمستضعفين، عبر سماسرة ينشطون في سوريا ودول أخرى، للاتجار بأعضائهم البشرية، كالكلى، والخصى، وقرنية العين، وبيعها في السوق السوداء، عبر أساليب احتيال قد تكلف الضحية حياتها.

كما يشار إلى أنّ آلاف النساء محتجزات في سجون النظام السوري، ويتعرّضن هناك للعنف الجنسي، وفي بعض الحالات لابتزاز جنسي على أساس المقايضة، وحسب تقديرات الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان فإنّ قوات النظام ارتكبت ما لا يقل عن 8021 حادثة عنف جنسي، بينها قرابة 879 حادثة حصلت داخل مراكز الاحتجاز، وما لا يقل عن 443 حالة عنف جنسي حصلت لـ فتيات دون سنِّ الـ 18.