icon
التغطية الحية

الناتو يبحث سبل الرد على تهديدات موسكو والاتفاق النووي الإيراني

2018.04.28 | 11:04 دمشق

مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في مقر الناتو في بروكسل (رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

اجتمع وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" مع نظرائه من حلف الشمال الأطلسي (الناتو) في مقر الحلف في بروكسل، لمناقشة تهديدات روسيا على الغرب، والاتفاق النووي الإيراني.

وقال مسؤول أمريكي لرويترز إنَّ "بومبيو" اتفق في اجتماع مغلق مع نظرائه من حلف الناتو على الحاجة إلى رد على "العدوان الروسي"، مطالباً أعضاء الحلف بزيادة ميزانيتهم العسكرية.

واتفق الحلفاء في اجتماعهم على ضرورة إيجاد طرق لمواجهة تهديدات روسيا المتمثلة بمزيج من التهديد العسكري التقليدي والحرب الخفية والإلكترونية، وذلك بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا، واتهام روسيا بتسميم العميل الروسي السابق سيرجي سكريبال في بريطانيا، بالإضافة إلى وقوف روسيا إلى جانب نظام الأسد في سوريا، الذي قام بشن هجوم كيماوي على مدينة دوما في ريف دمشق، في السابع من شهر نيسان الجاري.

أما حول الاتفاق النووي الإيراني، فلم يعطِ "بومبيو" تعهدات فيما يتعلق بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن الاتفاق، وقال إنه يستبعد أن يبقى ترمب على الاتفاق دون تغييرات "جوهرية"، في الوقت الذي يحاول الحلفاء الأوروبيون أن يبقى الاتفاق على حاله.

وأشار "بومبيو" في مؤتمر صحفي إلى أنه ناقش الاتفاق الإيراني مع نظرائه، مضيفاً أنه "لم يتمَّ اتخاذ قرار، الفريق يعمل، وأثق في أننا سنجري كثيراً من المحادثات لتحقيق ما أعلنه الرئيس".

وطلب "بومبيو" من حلفائه الوفاء بتعهداتهم حول إنفاق 2% من الناتج الاقتصادي على الدفاع، وتخصيص 20% من ذلك الإنفاق على العتاد العسكري، مشيراً إلى أنَّ هذا الموضوع سيكون محورياً في قمة للحلف ستعقد في يومي 11 و 12 من شهر تموز القادم بحضور ترمب.

وعاد الإنفاق الأوروبي في حلف شمال الأطلسي إلى الزيادة، حيث زادت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، من ميزانية الدفاع التي ستشهد ارتفاعاً إلى نسبة 1.3 % العام المقبل.
وعبر وزير الخارجية الأمريكي عن قلقه إزاء شراء أنقرة لمنظومات إس 400 الروسية، معتبراً أنها لن تتوافق مع دفاعات حلف الأطلسي.

في حين قال وزير الخارجية التركي "تشاووش أوغلو" أن صفقة صواريخ إس-400 اكتملت، لكن تركيا مستعدة لشراء أنظمة دفاع أخرى من حلفائها.

وصرح "أوغلو" عقب اجتماعه بوزير الخارجية الأميركي الجديد، إن بلاده ستتخذ خطوات مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بمنطقة منبج شمالي سوريا، مضيفاً أن هناك "خريطة طريق ذات جدول زمني بين أنقرة وواشنطن بشأن سوريا".

وأشار "أوغلو" أنه في حال تطبيقها، ستنسحب "وحدات حماية الشعب" من مدينة منبج، وإلا فإن بلاده ستكون مضطرة للقيام بعمل ضدهم كما حصل في منطقة عفرين.

وتأتي زيارة بومبيو بعد ساعات من تعيينه وزيراً للخارجية، ويعتبر "بومبيو" الذي كان ضابطاً في الجيش وعضواً جمهورياً في مجلس النواب، من أنصار الرئيس الأمريكي ترمب وصاحب وجهات نظر متشددة إزاء قضايا عالمية.

وقالت وزارة الخارجية إن "بومبيو" سيزور أيضاً السعودية والأردن وإسرائيل مطلع الأسبوع، وسيبحث في زياراته عدداً من القضايا الدولية الملحة ومن بينها الوضع في سوريا، وسعي روسيا لزيادة نفوذها في المنطقة، كما سيتناول نفوذ إيران الإقليمي في مناطق كاليمن وسوريا.