البث المباشر
رحبت الوكالة الأممية بفكرة الحصول على مبلغ قدره 5.4 مليارات دولار لدعم ملايين المتضررين بسبب الحرب السورية، سواء في الداخل السوري أو في دول الجوار.
وأكدت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة على الحاجة لمواصلة دعم سوريا إنسانياً، وفي بيان للمدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عثمان بلبيسي، قال: "علينا أن نقف مع شعب سوريا" وذلك عقب مؤتمر: "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" الذي انعقد في بروكسل وأنهى أعماله خلال الأسبوع الماضي.
وأضاف بلبيسي: "ما تزال الاحتياجات الإنسانية كبيرة بما أن ملايين السوريين ما يزالون يعيشون خارج وطنهم، ويعتمدون في معظم الأوقات على المساعدات الإنسانية لتدبر أمور المعيشة. وخلال العام المنصرم، تسبب الزلزال المأساوي الذي سلط الضوء بشكل سريع على هذه الأزمة المستمرة، بمفاقمة الوضع الهش أصلاً، ولهذا تعتبر مسألة مواصلة الدعم مسألة حاسمة لتعزيز اعتماد النازحين على أنفسهم ولتحقيق الاستقرار على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، بالإضافة إلى ضمان الحصول على ما يكفي من الخدمات ذات الصلة".
لعنة الحرب ما تزال تحل على ملايين السوريين
بحسب ما أعلنته المنظمة الدولية للهجرة، فإن الضرر لم يبارح ملايين السوريين بسبب الأعمال العدائية المتواصلة، وبسبب نقص الماء والغذاء، إلى جانب أمور تتصل بالحماية، وعدم توفر الخدمات الأساسية.
وخلال المؤتمر، تعهد الاتحاد الأوروبي بدفع مبلغ قدره 2.12 مليار يورو خلال عامي 2024 و2025، ومن ضمن هذا المبلغ هنالك قسم يعادل 560 مليون يورو خصص للنازحين السوريين داخل سوريا ولبنان والأردن والعراق خلال عام 2024. بالإضافة إلى قسم آخر يعادل 560 مليون يورو خصص لعام 2025.
كما التزم الاتحاد الأوروبي بدفع مبلغ قدره مليار يورو لصالح اللاجئين السوريين في تركيا، حيث يعيش نحو أربعة ملايين سوري تحت الحماية المؤقتة.
ومن خلال التأكيد على أن سني النزاع التي بلغت 13 عاماً جعلت من سوريا واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، ذكر جانيز لينارتشيتش مسؤول الملف الإنساني لدى الأمم المتحدة بأنه علاوة على الخمسة مليارات يورو التي ستدفع على شكل منح، ثمة 2.5 مليار يورو أخرى تعهدت جهات مانحة بدفعها على شكل قروض، بحسب ما أورد في تصريحه.
أكثر من 19 مليون لاجئ يعيشون في 5 دول
بالعموم، هنالك أكثر من 19 مليون لاجئ يعيشون في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، وهؤلاء بحاجة لدعم إنساني وتنموي بحسب ما أعلنته المنظمة الدولية للهجرة، ويشتمل هذا العدد على نحو ستة ملايين سوري إلى جانب جنسيات أخرى.
وفي شمال غربي سوريا، أعلنت المنظمة أنها تلعب دوراً مهماً في تسليم المساعدات عبر الحدود من خلال تركيا التي ما تزال تمثل شريان الحياة بالنسبة للمجتمعات المتضررة، ولهذا طالبت المنظمة بحلول طويلة الأمد لضمان تمرير المساعدات الإنسانية إلى تلك المنطقة مع تمكينها حتى تواصل برنامجها المعني بتمرير المساعدات عبر الحدود.
يذكر أن هيئة الأمم المتحدة أطلقت نداء استغاثة لجمع مبلغ يعادل 89 مليون دولار من أجل خطة الاستجابة للأزمة الإنسانية في سوريا خلال عام 2024، والتي ستتيح لـ2.1 مليون فرد الحصول على دعم يساعده على البقاء على قيد الحياة. وحتى الآن لم تحصل تلك الخطة سوى على 13% من التمويل المطلوب.
المصدر: Info Migrants
