حذرت إيرانُ إسرائيلَ اليوم الثلاثاء من رد "حازم وملائم"، إذا واصلت غاراتها الجوية على مواقعها العسكرية والميليشيات الموالية لها داخل الأراضي السورية، تزامنا مع ورود أنباء عن تفعيل منظومة "إس 300" الصاروخية.
وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني خلال اجتماع مع وزير خارجية النظام وليد المعلم اليوم الثلاثاء "إذا استمرت هذه الأعمال، فسوف يتم تفعيل الإجراءات المتوقعة للردع والرد بشكل حازم ومناسب بحيث يكون درس عبرة لحكام إسرائيل الكذابين والمجرمين".
من جهته أعلن المعلم من طهران أن من واجب نظامه حماية أمن القوات الإيرانية الموجودة على الأراضي السورية، والتي استهدفتها عشرات الغارات الإسرائيلية.
تصريحات المعلم وشمخاني تزامنت مع كشف شركة "Image Sat" الإسرائيلية صورة ملتقطة بواسطة أقمار اصطناعية قالت إنها تظهر تفعيل أربع منصات لإطلاق صواريخ "إس 300" الروسية.
وقالت الشركة الإسرائيلية "نظرا للتوتر الإقليمي الحالي والنصب المرصود لمنصات الإطلاق قد تكون الأنشطة المذكورة تشير إلى رفع مستوى العمليات واليقظة".
وأضافت أنه من "غير الواضح حاليا لماذا تمت تغطية منصة إطلاق واحدة فقط بشبكة تمويه"، لافتة إلى أن"رصد مثل هذه المواقف أمر نادر وهو يثير أسئلة حول المستوى العملياتي للبطارية كلها، لا سيما بشأن منصة الإطلاق المخطة وغير المنصوبة".
وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بیشه، قد اتهم روسيا في كانون الثاني الماضي روسيا بتعطيل نظام إس- 300 للدفاع الجوي خلال الغارات الإسرائيلية على مواقع النظام وإيران.
وفي تشرين الثاني الماضي قالت "Image Sat" إن صور الأقمار الصناعية لمنظومة الدفاع الجوي الروسية S-300 التي سلمتها موسكو إلى النظام تكشف عن أن المنظومة لم يتم تشغيلها بعد.
يشار إلى أن "إسرائيل" تستهدف - باستمرار - مواقع عسكرية لـ قوات الأسد وميليشيات إيران وحزب الله المساندة له، في محيط العاصمة دمشق وعموم الجنوب السوري القريب مِن الجولان المحتل.
ويثير تمركز الحرس الثوري وميليشيا حزب الله اللبناني في سوريا مخاوف "إسرائيل" التي اعتبرت أن انسحاب تلك الميليشيات - بعد تدخل روسي - مسافة (85 كم) غير كاف.