icon
التغطية الحية

المسنون السوريون ومواقع التواصل.. ملاذ يبدد الوحدة بعد هجرة الأبناء

2023.10.10 | 15:16 دمشق

Pixabay
مواقع التواصل الاجتماعي باتت المتنفس الوحيد لكبار السن في سوريا للتخفيف من شعورهم بالوحدة - Pixabay
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يخطئ من يعتقد أن منصات التواصل الاجتماعي تقتصر على فئة الشباب فقط، فكبار السن هم الشريحة العمرية الأسرع نمواً في استخدام الإنترنت داخل سوريا، وذلك لعدة أسباب، منها إيجاد مكان يجمع أبناء العائلة الذين فرقتهم ظروف الحرب في البلاد، والتي خلفت ملايين اللاجئين والمهجرين.

وباتت مجموعات التواصل الاجتماعي على (واتساب) ملاذاً للعائلات السورية المشتتة بين اللجوء والتهجير، والتي أصبحت تتخذ من المنصات الرقمية مكاناً للتحاور، والاطلاع على أمور وتفاصيل حياة أي فرد من الأسرة، إضافة إلى تبادل الأخبار وغيرها.

وتقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن أكثر من 14 مليون سوري أجبروا على الفرار من ديارهم منذ 2011. ولا يزال هناك نحو 6.8 ملايين مهجر سوري في الداخل البلاد، نتيجة الحرب التي يشنها النظام وحلفاؤه ضد قطاعات واسعة من الشعب.

حسن موظف متقاعد، قال لصحيفة "البعث" التابعة للنظام السوري، إن مواقع التواصل الاجتماعي باتت المتنفس الوحيد لكبار السن في سوريا للتخفيف من شعورهم بالوحدة، عبر إجراء محادثات مع أبنائهم وأصدقائهم، مما يساهم في تحسين وضعهم الصحي.

وأضاف أن مواقع التواصل الاجتماعي تمثل الواقع له، من خلال معرفة آخر أخبار المجتمع والحياة، كما أنها تعتبر وسيلة فعالة في الحصول على المعلومة بشكل أبسط ومختلف عن نشرة الأخبار العادية والمعروفة.

منصات التواصل الاجتماعي عكازٌ يسند كبار السن

عواطف سيدة متقاعدة، أكدت أن أفضل ما حققته منصات التواصل الاجتماعي أنها باتت عكازاً يسند وحدة كبار السن، ويدمجهم في التكنولوجيا الجديدة من باب المجتمع.

فقد وجدت عواطف بعد التقاعد أن مواقع التواصل الاجتماعي تفتح أبواباً جديدة للثقافة والتعرف إلى معلومات جديدة، مشيرة إلى أن الشخص مهما كانت معلوماته كثيرة يبقى بحاجة للمزيد، حيث ينصب جلّ اهتمامها اليوم على فنون الطبخ والاطلاع على عادات وتقاليد الشعوب الأخرى وأحياناً تستمع إلى الأخبار وما يجري في ظل الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي.

اهتمام بالصفحات الخاصة بالطب

أما هند التي تجاوزت الخامسة والستين فتصف مواقع التواصل الاجتماعي بأنها سهلت أمورها، فنظراً لوضعها الصحي السيئ، فهي لا تقوى على الحركة وهنا ساعدتها صفحتها الشخصية في التواصل مع طبيبها المعالج والوقوف على علاجها.

الاستشارية الأسرية، نائلة الخضراء، ترى أن اهتمام كبار السن بات بالصفحات الخاصة بالصحة والطب، من خلال التعرف إلى كل ما هو جديد وأحدث العلاجات والاكتشافات للكثير من الأمراض، بالإضافة إلى وضع أسس وخطوات للحياة في سن الشيخوخة من خلال اتباع أنظمة غذائية صحية والتي تنتشر صفحاتها بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي ويتابعها الملايين من الأشخاص.

لذلك فقد بات اليوم لدى العديد من كبار السن على مواقع التواصل الاجتماعي حسابات خاصة وصفحات مميزة، فدخلوا في دورة التكنولوجيا الاجتماعية لمعرفة كل ما يجري من خلال هذه المواقع.