icon
التغطية الحية

المزيد مِن الضحايا في احتجاجات مستمرة بالعراق

2019.10.04 | 20:40 دمشق

mzahrat_alraq.jpg
محتجون في العاصمة العراقية بغداد - 4 تشرين الأول (رويترز)
+A
حجم الخط
-A

قتل عشرات المتظاهرين في أنحاء مختلفة مِن العراق، اليوم الجمعة وأمس الخميس، في ظل احتجاجات شعبية - ما تزال مستمرة - ضد فساد النظام الحاكم.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية وطبيّة، أن عدد القتلى خلال ثلاثة أيام مِن الاضطرابات بلغ 46 قتيلاً، لكن الأغلبية العظمى سقطت في الـ 24 ساعة الأخيرة مع تصاعد وتيرة العنف.

مفوضية حقوق الإنسان في العراق (مفوضية رسمية مرتبطة بالبرلمان)، أعلنت ارتفاع ضحايا الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد، منذ يوم الثلاثاء الفائت، إلى 38 قتيلاً، وأن عدد الإصابات بلغ 1936.

وشدّد عضو المفوضية (هيمن باجلان) - حسب ما ذكرت وكالة "الأناضول" - على أن "استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين إجراء غير مقبول"، مشيراً إلى أن "قوات الأمن اعتقلت منذ الثلاثاء، 454 متظاهراً، وأفرجت عن 287 منهم في حين ما يزال 167 قيد الاحتجاز".

في ظل الاحتجاجات المستمرة في العراق، أعلن تحالف "المحور الوطني" في البرلمان العراقي (مجلس النواب)، في وقتٍ سابق اليوم، تعليق عمله في المجلس وذلك "تأييدا للحراك الشعبي الرافض للفساد وضياع حقوق الشعب".

وقال التحالف (تحالف سُني يملك 17 مقعداً مِن أصل 329 في البرلمان)، إن تعليق عضوية أعضائه جاء أيضاً لـ"رفض استخدام السلطة التشريعية كأداة لابتزاز السلطة التنفيذية بالتلويح بالاستجواب أو الإقالة لتمرير بعض الصفقات المشبوهة".

كذلك، أعلنت كتلة "سائرون" النيابية في بيان، اليوم، تعليق عملها في البرلمان العراقي استجابة لمطلب زعيم التيار الصدري (مقتدى الصدر)، مشيرةً إلى أن "هنالك مَن يحاول تغيير بوصلة التظاهرات عن مسارها السلمي - دون تحديد جهة بعينها -"، داعيةً إلى "سلمية التظاهرات والابتعاد عن أعمال الشغب".

وأضافت "سائرون" (تحالف شيعي يتصدّر البرلمان بـ 54 مقعداً)، أن "رئيس مجلس الوزراء العراقي (عادل عبد المهدي)، مُطالب ببرنامج حكومي مكتوب مخصص لإجراء إصلاحات تلبي مطالب الشعب".

وتشهد محافظات عراقية عدّة، منذ يوم الثلاثاء الفائت، احتجاجات عنيفة بدأت مِن العاصمة بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة، قبل أن تمتد إلى المحافظات الجنوبية في مقدمتها (ذي قار).

واستخدمت الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الشغب مقابل ذلك، الرصاص الحي وخراطيم المياه الساخنة وقنابل الغاز المسيل للدموع لمنع المحتجين مِن الوصول إلى المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد ومبنى الحكومة الاتحادية، ومواقع أخرى في محافظات عديدة؛ ما أدى إلى وقوع ضحايا، واعتقال العديد مِن المحتجّين.

يشار إلى أن قوات الأمن العراقية تفرض، منذ أمس الخميس، حظراً شاملاً للتجوال في العاصمة بغداد، بتعليمات مِن رئيس الوزراء (عادل عبد المهدي) في مسعى لاحتواء موجة الاحتجاجات، تزامن مع انقطاع خدمة الإنترنت عن معظم أنحاء العراق، إلّا أن المتظاهرين تحدوا قرار حظر التجوال ورفضوا الانصياع له.

ويعد العراق واحداً مِن بين أكثر دول العالم فساداً، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية، في ظل احتجاج مستمر للعراقيين على الفساد وسوء الخدمات العامة الأساسية من كهرباء وماء وصحة، فضلاً عن ازدياد البطالة.