icon
التغطية الحية

المجلس الوطني الكردي يحيي الذكرى الثامنة لمجزرة عامودا | صور

2021.06.28 | 05:58 دمشق

fb_img_1624818113671.jpg
إحياء ذكرى مجزرة عامودا (خاص تلفزيون سوريا)
الحسكة - جان أحمد
+A
حجم الخط
-A

أحيا المجلس الوطني الكردي في مدينة عامودا بالحسكة الذكرى الثامنة لمجزرة عامودا التي ارتكبتها وحدات حماية الشعب بحق متظاهرين مطالبين بالإفراج عن نشطاء كانوا معتقلين في سجون "الوحدات" والتي راح ضحيتها ستة قتلى، وأكثر من عشرة جرحى بالإضافة لاعتقال أكثر من سبعين شخصاً، ومن بينهم قصّر ونشطاء وسياسيون وقياديون في حزب "يكيتي" سوريا، أحد الأحزاب الرئيسية للمجلس الوطني الكردي.

واجتمع ممثلو المجلس وذوو الضحايا وأهالي عامودا في ساحة مقبرة شرمولا في مدينة عامودا رافعين صور الضحايا وشعارات مندّدة بالمجزرة ومطالبة بمحاكمة الجناة، كما ألقيت عدة كلمات منها كلمة المجلس الوطني الكردي وذوي الضحايا.

اتهامات للنظام والوحدات الكردية

وفي السياق، قال مروان عيدي عضو اللجنة السياسية لحزب "يكيتي" سوريا، والذي كان يشغل منصب رئيس مجلس محلية عامودا للمجلس الوطني الكردي آنذاك، "إنّ المجزرة التي ارتكبتها القوى الأمنية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD كانت بالتنسيق مع نظام الأسد، لقمع الثورة السورية في المناطق الكردية، بعد مضي ثلاث سنوات من الثورة".

وسرد عيدي تفاصيل المجزرة واصفاً إياها بالمؤامرة: "بعد اعتقال الجهات الأمنية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD  ثلاثة شبّان من الحراك الثوري (أحد أعضاء تنسيقية عامودا – عضو في حزب يكيتي الكردستاني – منشد الثورة)، بتهم باطلة تتعلق بالسرقة وتهريب مواد مخدرة، لكونهم معروفين لدى الوسط الثوري ولدى جميع أبناء مدينة عامودا، وعلى إثره قام المجلس الوطني وبالتنسيق مع تنسيقية عامودا بالخروج بمظاهرات لمدة عشرة أيام، وفي اليوم الأخير للتظاهرة أطلق سراح "ديرسم كرد" (أحد المعتقلين)، وتحدّث لجميع المتظاهرين عن ملابسات الاعتقال وعن التصرفات السيئة التي كانوا يمارسونها في السجن، وأثناء التظاهرة السلمية قمعت القوى الأمنية المظاهرة بإطلاق الرصاص الحي وعلى إثرها استشهد أربعة شبان".

 

إحياء ذكرى مجزرة عامودا في الحسكة (خاص تلفزيون سوريا)

 

وتابع عيدي قوله: "بعد مضي قرابة الساعة استشهد الشاب أراس بنكو برصاص قنّاصة أثناء وجوده على مبنى مقر حزب يكيتي وقاموا بمهاجمة مقر الأخير واعتقلوا أكثر من سبعين شخصاً معظمهم من أعضاء الحزب وبعض الضيوف الذين كانوا في المقر كما أحرقوا مقر حزبي آزادي والديمقراطي الكُردي، واعتقلوا نشطاء آخرين بعد مداهمة منازلهم وتم الإفراج عن المعتقلين على فترات متقطعة تراوحت بين عشرة أيام إلى عشرين يوماً.

وأشار عيدي إلى مدة الاعتقال التي وصفها بالصعبة وسابقة خطيرة يتعرّض لها المعتقلون السياسيون، مؤكداً بأنهم تعرّضوا للضرب والإهانة والتهديد، وقطع مياه الشرب ومنع الذهاب إلى دورات المياه لمدة 48 ساعة.

مظلوم عبدي والتماطل في محاسبة الجناة

أشار القيادي الكُردي إلى أنّه بعد مضي سنة قام قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي بمبادرة، وذلك بتكليف بعض وجهاء المدينة، وبعد التواصل مع عائلات الضحايا والمجلس الوطني الكردي الذي تبنى القضية، بموجبه اشترطت العائلات لإنهاء هذه المشكلة بتنفيذ عدة بنود، ولكن بتدخل قادة في "الوحدات" نسفت المبادرة، والشروط  كانت: الاعتراف بالمجزرة، تكذيب التهم التي وجّهت للضحايا والتي تتعلّق بالتهريب والسرقة والحشيش، واستمرت هذه المشكلة لحين إطلاق وفد فرنسي مبادرة التقارب الكردي - الكردي (بين المجلس الوطني وحزب الاتحاد الديمقراطي) في مطلع عام 2019، وعلى إثره طالب المجلس بإيجاد حل لمجزرة عامودا وآل نعسان في عفرين ومقتل الشاب أحمد بونجغ في مدينة القامشلي، وبموجبه أبدى عبدي استعداده من جديد لتنفيذ جميع الشروط، بحسب المعلومات التي سربت.

واعترفت "قسد" على لسان الناطق الرسمي باسمها نوري محمود بالمجزرة ومسؤوليتهم الأخلاقية حيال ذلك، أحس أهالي الضحايا بنوع من الارتياح وبأنه رد اعتبار، إلا أنه كان لهم مطلب أساسي وهو محاسبة الجناة والقادة الذين أعطوا الأوامر لارتكاب هذه المجزرة في محاكم شرعية وهذا السبب الذي نسف المبادرة الأخيرة.