icon
التغطية الحية

المجلس الإسلامي السوري يصدر فتوى الصيام والقيام في زمن الوباء

2020.04.19 | 14:59 دمشق

90703416_2793965434035828_1139683418968162304_o.jpg
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدر المجلس الإسلامي السوري فتوى حول حكم الصيام والإفطار لمرضى فيروس كورونا، المتوقع أن يستمر خلال شهر رمضان المقبل، وكذلك حكم "قيام رمضان وصلاة التراويح" إذا لم تكن جماعة.

وقالت لجنة الإفتاء في المجلس الإسلامي إنه لا يجوز الفطر في زمن الوباء، خشية المرض أو الرغبة في تقوية الجسم لمواجهة الفيروس، معللة ذلك بأنه لم يثبت أن الصيام يضعف مناعة الجسم، ولم يثبُت أن هناك حاجةً لتقوية الجسم في مواجهة الفيروس بزيادة الطعام والشراب.

ووفقاً للفتوى، فقد أكد الأطباء والعلماء أن البعد عن العطش وجفاف الحلق، ليس من طرق الوقاية من الفيروس، وبناء عليه فلا يوجد سبب يتيح الفطر في رمضان بسبب الخوف من الإصابة بالفيروس.

وفي حال أفطر الصائم بلا عذر شرعي، فيجب عليه أن يقضي الأيام التي أفطرها بعد رمضان "إبراءً لذمَّته، وتُسنُّ المبادرة بالقضاءِ، ولا يجوز تأخيره إلى رمضانَ السنةِ المقبلةِ إلاّ لعذرٍ".

أما الغرغرة، فأشارت لجنة الإفتاء إلى أنها لم ينصح بها الأطباء للوقاية من المرض، مؤكدة أن الغرغرة تدخل في حكم المكروه لأنها تعرض الصوم لخطر الفساد في حال دخل الماء إلى جوف الصائم، وفي حال دخل الماء في الغرغرة فعلى الصائم قضاء يومه كذلك.

أما المصابون بفيروس كورونا أو غيرها من الأمراض الوبائية، فقد أوضح المجلس الإسلامي السوري بأن الأمر يعود إلى تقدير الأطباء، فإذا رأوا أن الفطر ضروري لأخذ العلاج أو تقوية الجسم، فيجوز الفطر في هذه الحالة ويجب عليه قضاء الأيام التي أفطرها بعد انتهاء رمضان.

وإذا كان الشخص في الحجر الصحي أو العزل الصحي فلا يجوز له الفطر إلا إذا طلب منه الأطباء ذلك لتناول أدوية لا يمكن تأجيلها لأذان المغرب. وأيضاً يجب عليه قضاء الأيام التي أفطرها بعد انتهاء رمضان.

وأما بالنسبة للمرضى بأمراض أخرى غير وبائية، فحسب الفتوى، "لا يجوز الفطر لأصحاب الأمراض التي لا يضر معها الصيام ولا يلحقه بسببها مشقة كبيرة"، وفي حال كان العكس وتسبب الصيام بمشقة للمريض وعجز عنه فيجوز له الفطر على أن يقضي بعد رمضان.

وفي حال كان المريض من ذوي الأمراض المزمنة والمستمرة، أو كان من كبار السن، "فيفطرون ويطعمون عن كل يوم مسكيناً.. ويجوزُ إخراجُ هذه الفديةِ يومياً في رمضانَ، أو تُجمع لعدَّةِ أيامٍ وتُدفعُ للمحتاجينَ، ويمكنُ أن تُدفعَ بعدَ العيدِ، والأولى التعجيلُ والمبادرةُ إبراءً للذمَّةِ، وسدّاً لحاجةِ المحتاجينَ".

 

قيام رمضان وصلاة التراويح

شددت فتوى المجلس الإسلامي السوري على أن قيام رمضان وصلاة التراويح لا يشترط أن تؤدى في المساجد أو تصلى جماعة، وفي حال وجدت السلطات أن إغلاق المساجد في شهر رمضان من الضروري للحد من انتشار وباء كورونا، فيمكن أن تصلى في البيوت جماعة " بمن حضرَ مِن أهلِ البيتِ رجالاً ونساءً وصغاراً وكباراً، وتُصلَّى فرادى لمَن لم يتيسرْ له مَن يصلي معه".

وأشار المجلس الإسلامي السوري إلى "جواز تقديم زكاة الأموال قبل وقت وجوبها للحاجة الماسة لذلك، تخفيفاً عن المحتاجين وإعانة لهم"، وكذلك الأمر بالنسبة لزكاة الفطر عن آخر الشهر.