icon
التغطية الحية

المجلس الإسلامي السوري: تأجيل "قسد" للانتخابات "خداع ولعب بالوقت"

2024.06.09 | 05:21 دمشق

المجلس الإسلامي: قرار "قسد" بتأجيل الانتخابات "خداع ولعب بالوقت"
دان المجلس ممارسات "قسد" وسعيها لتقسيم سوريا - إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

اعتبر المجلس الإسلامي السوري، أن قرار "الإدارة الذاتية" الخاص بتأجيل الانتخابات البلدية التي كانت تعتزم تنظيمها في 11 حزيران الجاري، هو "خداع ولعب بالوقت".

وأشار المجلس في بيان، أمس السبت، إلى أنه يتابع عن كثب ما يجري في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية - قسد"، معرباً عن رفضه وإدانته جميع خطواتها "التي تمهّد بها لتقسيم سوريا".

وقال المجلس إن "خداع قسد بقرار تأجيل الانتخابات مدة شهرين، لن ينطلي على الشعب السوري ضمن مناطق سيطرتها وخارجها"، معتبراً أن هذا التأجيل "لون من اللعب بالوقت وامتصاصاً لردات الفعل الغاضبة من السوريين ومن دول الجوار التي يشكّل مشروع قسد خطراً ضدها".

وأكّد أن السوريين "أظهروا من خلال وقوفهم في وجه مشاريع قسد ومخططاتها، وعيهم الكبير وتماسكهم ورفضهم لكل ما يمهد لتقسيم بلدهم وتجزئته".

الصورة

وأعرب المجلس عن تمسكه بوحدة سوريا أرضاً وشعباً، مشيراً إلى وثيقة المبادئ الخمسة التي رعاها في وقت سابق ووقع عليها "جهات لا تكاد تحصى" والتي تتضمن بنداً ينص على أهمية وحدة الأراضي السورية.

كذلك انتقد المجلس "العقد الاجتماعي" الذي أقرته "الإدارة الذاتية" العام الفائت، قائلاً: "ما بني على باطل فهو باطل، وذلك العقد لم يكن إلا فرضاً لوجهة نظر الميليشيات الانفصاليّة التي تهدد أمن سوريا والمنطقة كلها، ولا يعبر عن آراء أبناء هذه البلاد من الكرد وغيرهم".

"الإدارة الذاتية" تقرر تأجيل الانتخابات شمال شرقي سوريا

أعلنت "الإدارة الذاتية" يوم الخميس الفائت، تأجيل الانتخابات البلدية من 11 حزيران الجاري إلى 8 آب المقبل، بذريعة تقديم 4 أحزاب وتحالفات سياسية طلباً بذلك، بسبب "ضيق الوقت المخصص للفترة الدعائية، ولتأمين الفترة الزمنية الكافية لمخاطبة المنظمات الدولية لمراقبة سير العملية الانتخابية".

وقبل صدور القرار، قال مصدر مسؤول في "الإدارة الذاتية" لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ "الإدارة الذاتية تدرس تأجيل الانتخابات لأجل غير مسمى من جراء تصاعد وتيرة التهديدات التركية في حال إجرائها"، موضحاً أنّ "الموقف الأميركي من الانتخابات شهد تغيراً واضحاً من جراء المعارضة التركية لها خلال الأسبوعين الماضيين".

وكشف المصدر أن "المبعوث الأميركي في مناطق شمال شرقي سوريا عبّر في البداية عن دعم بلاده لإجراء الانتخابات البلدية في مناطق سيطرة قسد، وذلك قبل نحو شهر خلال اجتماع عقده عن بعد (أونلاين) مع عدد من مسؤولي أحزاب الإدارة الذاتية".

وأشار المصدر إلى أن "بيان الخارجية الأميركية الأخير بشأن موقفها من الانتخابات البلدية جاء مغايراً تماماً لموقفها السابق الداعم لإجراء الانتخابات المحلية".

وأوضح المصدر أن "الإدارة الذاتية" حصلت على دعم مشابه من فرنسا وبريطانيا عبر ممثلي خارجيتهما الموجودين في مناطق شمال شرقي سوريا أو الوفود الأجنبية التي زارت المنطقة مؤخرا، قبل أن تتغير مواقفهم انسجاماً مع موقف واشنطن.

"العمال الكردستاني" يضغط لإجراء الانتخابات

وتشهد "الإدارة الذاتية" حالة انقسام داخلي بشأن الانتخابات البلدية بين مسؤولي "حزب العمال الكردستاني" من جهة ومسؤولي الإدارة السوريين وأحزابها من جهة ثانية.

وقال رئيس أحد الأحزاب المتحالفة مع "قسد" لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ "هناك مخاوف حقيقية لدى أحزاب الإدارة الذاتية ومسؤوليها من مغبة المضي قدماً بإجراء الانتخابات وسط تصاعد حدة التهديدات التركية والموقف السلبي من قبل الولايات المتحدة".

واعتبر المسؤول الكردي أن "موقف الخارجية الأميركية من إجراء الانتخابات، منح تركيا الضوء الأخضر للقيام بأي تصعيد عسكري ضد مناطق سيطرة قسد، في حال إجراء الانتخابات".

وأشار المسؤول في حديثه إلى أن "تجربة إقليم كردستان العراق في إجراء استفتاء الاستقلال العام 2017 أكبر دليل على أن واشنطن مستعدة للتنازل عن حلفائها بسهولة في حال عدم الإصغاء لنصائحها".