سجل سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل العملات الأجنبية اليوم الأربعاء انخفاضاً غير مسبوق، منذ تشكيل الحكومة الجديدة.
وبلغ سعر الدولار الأميركي اليوم وفق بيانات التداول في السوق السوداء، 24 ألف ليرة لبنانية للشراء، في حين سجّل 24.050 ألف ليرة للبيع، وسط مخاوف من استمرار ارتفاعه.
وفي السياق، ترأس الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم اجتماعاً في قصر الرئاسة شرقي بيروت، حضره وزير المال يوسف الخليل، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
وبحسب بيان للرئاسة اللبنانية، فقد خصص الاجتماع لعرض الأوضاع المالية في البلاد، والصعوبات التي تواجه مؤسسة "الفاريز ومارسال" في عملية التدقيق المحاسبي الجنائي في حاكمية مصرف لبنان.
وتفاقمت الأزمة المالية في لبنان، التي وصفها البنك الدولي بأنها واحدة من أسوأ حالات الركود في التاريخ الحديث، بسبب الجمود السياسي والخلاف حول التحقيق في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع العام الماضي وأودى بحياة أكثر من 200 شخص.
وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 بالمئة من قيمتها، ودفعت الأزمة ثلاثة أرباع السكان إلى الفقر؛ وبسبب نقص السلع الأساسية مثل الوقود والأدوية تحولت الحياة إلى صراع يومي.
في المقابل، ثبتت نقابة الصرافين في لبنان، تسعير سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية بهامش متحرك بين سعر 3850 ليرة للشراء، و3900 ليرة، للبيع كحد أقصى.
وظل سعر صرف الدولار في مصرف لبنان "البنك المركزي" عند 1510 ليرات لكل دولار واحد، ويخصص لبعض السلع الأساسية فقط.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية خلال عامي الأزمة أكثر من 600 بالمئة، وفق الأمم المتحدة.
ومن جراء نضوب احتياطي المصرف المركزي بالدولار، شرعت السلطات منذ أشهر في رفع الدعم تدريجياً عن سلع رئيسية أبرزها الوقود والأدوية، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير.