icon
التغطية الحية

اللوبي اليهودي يصف تصريحات حديثة لترامب حول إسرائيل بـ "معاداة السامية"

2021.11.02 | 16:23 دمشق

2.jpg
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب (رويترز)
تلفزيون سوريا - خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

قال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، إن "إسرائيل كانت تتحكم بالكونغرس الأميركي حرفياً"، ما أثار غضب اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، والذي اعتبر تصريحات ترامب "تعزيزاً لمعاداة السامية"، رغم كل ما قدمه الأخير لإسرائيل خلال وجوده في البيت الأبيض. 

جاءت تصريحات ترامب خلال مقابلة إذاعية مع الإعلامي الأميركي آري هوفمان في برنامج (KVI 570)، الجمعة الماضي.

وقال ترامب في معرض انتقاده للجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي، "إن أكبر تغيير شهده الكونغرس في السنوات الأخيرة هو انتقال السيطرة من النواب المؤيدين لإسرائيل إلى المناهضين لها".

وأضاف الرئيس الأميركي السابق، خلال المقابلة، "قبل 10 سنوات أو 15 سنة كانت إسرائيل تسيطر على الكونغرس سيطرة مطلقة، وكانت قوية جداً، واليوم نرى عكس ذلك تقريباً".

وتابع قوله، "لديك اليوم ألكساندريا أوكاسيو كورتيز وإلهان عمر وغيرهم من النواب الذين يكرهون إسرائيل، ويسيطرون على الكونغرس".

وعلى الرغم من أن ترامب انتقد التيار المناهض لإسرائيل، فإن مجرد اعترافه بأن إسرائيل كانت تسيطر على القرار في واشنطن، أثارَ غضب الأوساط الإسرائيلية.

ودانت  لجنة الشؤون العامة الأمريكية-الإسرائيلية (إيباك)، المعروفة باسم "اللوبي اليهودي"، تصريحات ترامب، واتهمته بمواصلة الترويج لنظريات "المؤامرة المعادية للسامية حول ما يسمى بسيطرة إسرائيل على الكونغرس الأميركي".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جزءاً من منتقدي ترامب يرون أن تصريحاته كانت "جادة"، ويقارنون بينها وبين تصريحات للنائبة إلهان عمر، المسلمة من الجناح التقدمي، التي هاجمت في عام 2019 اللوبي الإسرائيلي، وقتئذ وُصفت إلهان بأنها "معادية للسامية".

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، "تعدّ تصريحات ترامب حول النفوذ الإسرائيلي في مؤسسات الحكم في واشنطن أكثر تأثيراً من تصريحات إلهان عمر، حتى لو كان (ترامب) ينوي قول ذلك بالإيجاب".

وتابعت "يديعوت أحرونوت"، أن مجرد الادعاء بأن إسرائيل "سيطرت" على الكونغرس أو "امتلكته" يذكرنا بادعاءات معادية للسامية.

يشار إلى أن إسرائيل وقعت اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية برعاية مباشرة من دونالد ترامب، في أثناء حكمه، وحصلت منه على اعتراف أميركي بالقدس" عاصمة لإسرائيل"، إضافة إلى خطته المثيرة للجدل "صفقة القرن" التي خصّصها لخدمة الإسرائيليين.

وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية، في العام الماضي، لو أن ترامب ترشح لمنصب رئاسة الوزراء في إسرائيل لفاز بالانتخابات، في إشارة إلى تأييد الشارع له، في حين تسعى الإدارة الحالية لسياسات أكثر تأنياً وتوازناً تجاه إسرائيل، كما تحاول فتح قنصلية أميركية في القدس الأمر الذي تحاول تل أبيب منعه.