icon
التغطية الحية

الكونغرس: طائرات إف-16 لتركيا مقابل انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو

2023.02.03 | 08:08 دمشق

طائرات
طائرات إف- 16 لتركيا مقابل انضمام السويد وفنلندا للناتو (الأناضول)
إسطنبول- وكالات
+A
حجم الخط
-A

اشترط أعضاء في الكونغرس الأميركي موافقتهم على بيع مقاتلات (إف-16) لتركيا، مقابل قبول الأخيرة انضمام كل من السويد وفنلندا لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وأفادت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي (من الحزبين الجمهوري والديمقراطي) أمس الخميس بأن الكونغرس لا يمكنه تأييد بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-16 لتركيا بقيمة 20 مليار دولار حتى توافق أنقرة على انضمام السويد وفنلندا لـ الناتو، وفق وكالة رويترز.

ووجّه 29 عضواً من الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، قالوا فيها إن السويد وفنلندا تبذلان "جهوداً كاملة وبنية حسنة" للوفاء بشروط عضوية حلف شمال الأطلسي التي طلبتها تركيا، على الرغم من أن الأخيرة تقول بأن السويد بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد.

وأوضح الأعضاء في رسالتهم أنه "بمجرد أن تصدق تركيا على بروتوكولات الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، يمكن للكونغرس أن يفكر في بيع الطائرات المقاتلة من طراز إف-16. وعدم القيام بذلك سيثير تساؤلات حول هذه الصفقة المعلقة".

يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يربط فيها الكونغرس، بشكل صريح ومباشر، بين بيع الطائرات المقاتلة من طراز إف-16 لتركيا وانضمام السويد وفنلندا إلى الحلف.

فنلندا والسويد وعقدة الناتو

وكان البلدان الإسكندنافيان قد تقدما العام الماضي بطلب الانضمام لحلف شمال الأطلسي بعد غزو روسيا لأوكرانيا، لكنهما واجها اعتراضات من تركيا، وحاولا منذ ذلك الحين كسب تأييدها.

وترغب أنقرة أن تتخذ كل من هلسنكي واستوكهولم موقفاً أكثر صرامة ضد "حزب العمال الكردستاني/ PKK"، الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية، وضد مجموعة أخرى تلقي باللوم عليها في محاولة الانقلاب عام 2016.

وفي حزيران الماضي، توصلت الدول الثلاث في مدريد إلى اتفاق بشأن طريقة للمضي قدماً، ولكن أنقرة علقت المحادثات قبل بضعة أيام على خلفية احتجاجات في استوكهولم أحرق فيها سياسي دنماركي يميني متطرف نسخة من المصحف.

وأشارت تركيا إلى أنها قد توافق على طلب فنلندا الانضمام للحلف قبل السويد، لكن الرئيس الفنلندي ووزير خارجيته رفضا الفكرة، قائلين إن أمن كل بلد منهما يعتمد على الآخر.

ربط بيع إف-16 بانضمام الدولتين

إدارة الرئيس الأميركي أكّدت مراراً أنها تدعم صفقة بيع المقاتلات لتركيا، رافضة ربط المسألة بانضمام السويد وفنلندا. لكنها تذرّعت بأن التصديق على انضمام الدولتين إلى حلف شمال الأطلسي سيسهل الموافقة على عملية البيع في الكونغرس.

وطلبت تركيا في تشرين الأول 2021 شراء 40 طائرة مقاتلة من طراز إف- 16 التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن" وقرابة 80 مجموعة من قطع الغيار لتحديث طائرات حربية لديها.

وفي زيارة لواشنطن الشهر الماضي، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن مسألة عضوية الحلف لا ينبغي أن تكون شرطاً مسبقاً للبيع، وحث إدارة بايدن على إقناع الكونغرس بالتخلي عن اعتراضه.

في المقابل، فإن الكونغرس يستطيع منع بيع الأسلحة للخارج، ولكن لم يسبق له أن حشد أغلبية الثلثين في كلا المجلسين (الشيوخ والنوّاب) اللازمة للتغلب على حق الفيتو الذي يتمتع به رئيس البلاد.