البث المباشر
كشفت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري عن تفاصيل جديدة بشأن حادثة احتراق "مول لاميرادا" في العاصمة السورية دمشق، والذي أسفر عن 11 ضحية قضوا في الحريق بسبب افتقاد المبنى التجاري لأي مخرج طوارئ.
وقال مؤيد موصلي قريب أحد ضحايا الحريق إن المبنى كان يشهد أعمال بناء بشكل مخالف، حيث بدأت الأعمال فيه يوم الأحد الماضي.
ولفت أن قريبه المدعو عباس علي أحمد، كان ينام في المبنى منذ عدة أيام، بتوجيهات من مديره، إذ عينه مسؤلاً عن الإشراف على كهرباء المكان وما يتعلق به من تشغيل للمولدات.
وذكر موصلي أن مدير المجمع التجاري أغلق المدخل الوحيد مساء الثلاثاء لمنع خروج العمال منه، حيث إنّ بوابته هي المنفذ الوحيد للخارج في ظل عدم امتلاك المبنى لأية نوافذ تطل إلى الخارج.
وأضاف أن أنظمة الحماية في المكان اقتصرت على جهاز إنذار متصل بالهاتف المحمول لابن مالك المول، بينما انعدمت باقي وسائل التأمين من نظام إطفاء أو نظام طوارئ أو سلم طوارئ.
وأكد قريب الضحية في حديث لموقع "أثر برس" المقرب من النظام أن عمال المبنى أخبروا مالك المول أن "الشرار" المتطاير من أعمال الحدادة في الطابق الأخير للمبنى يتساقط على الغرف التي تحتوي على سجاد وبطاريات في القبو (الطابق الثاني تحت الأرض)، مضيفاً أن مالك المول رفض نقلهم بسبب كلفة النقل.
ويوم الحادثة، ذكر قريب الضحية مؤيد موصلي أن مدخل المجمع التجاري كان مغلقاً خلال وجود العمال بداخله، وأن الاتصال انقطع مع العمال قبل ساعات من الحادث، في حين قال نقلاً عن أحد الناجين من المبنى (وهو عامل استخدم حبلاً للخروج عبر السطح) أنه وعند الساعة الثالثة والنصف فجراً امتلأ المول بالدخان مما أعاق الرؤية وأعاق التنفس من دون معرفة مصدره.
وتابع عن الناجي: "هناك عدة حالات أصيبت بالإغماء من استنشاق الدخان، ولم يتمكنوا من الخروج من باب المجمع رغم محاولات خلع الباب الرئيسي"، وأضاف: "الطبيب الشرعي قال لنا إنّ الجثث تظهر عليها علامات اختناق، والاحتراق كان لاحقاً".
وفجر أمس الثلاثاء، قضى 6 أشخاص وأصيب آخرون بحروق "شديدة" من جراء حريق اندلع في "مول لاميرادا" التجاري في شارع الحمراء، وسط العاصمة السورية دمشق وأسفر عن احتراق المبنى بالكامل.
