icon
التغطية الحية

القيادة الوسطى تمدد تحقيقاتها بشأن مقتل مدني في سوريا بسبب غارة أميركية

2023.07.27 | 15:53 دمشق

آخر تحديث: 27.07.2023 | 15:53 دمشق

مركبات تابعة للجيش الأميركي في سوريا - المصدر: الإنترنت
مركبات تابعة للجيش الأميركي في سوريا - المصدر: الإنترنت
Washington Examiner- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

مددت القيادة الوسطى الأميركية المهلة الأخيرة الممنوحة للمحققين حتى يبتوا بأمر وقوع ضحايا من عدمه بين صفوف المدنيين في سوريا بسبب الغارة التي شنت في الثالث من أيار الماضي.

إذ في البداية، أعلنت القيادة الوسطى عن استهدافها لعنصر من عناصر تنظيم القاعدة في شمال غربي سوريا، ولكن في غضون أيام رشحت تقارير وأخبار حول مقتل شخص اسمه لطفي حسان مستو في تلك الغارة أثناء رعيه لأغنامه على الرغم من عدم وجود أي صلة تربطه بأي جماعة إرهابية.

هذا ولقد أصدر قائد القيادة الوسطة مايكل كوريللا أوامره بفتح تحقيق كان يجب أن يختتم في السادس من حزيران، أي بعد شهر تقريباً من وقوع الغارة، وشرع قائد قوة المهام المشتركة في عملية العزم الصلب بالتحقيق منذ 23 حزيران الماضي، وتم تحديد إطار زمني للتحقيقات مدته ثلاثون يوماً، إذ كان من المزمع أن ينتهي التحقيق خلال هذا الأسبوع، إلا أنه مُدد لثلاثة أسابيع أخرى بحسب ما أورده أحد الناطقين باسم القيادة الأميركية الوسطى، أي أن الموعد النهائي لانتهاء التحقيق أصبح في منتصف شهر آب، وأضاف هذا الناطق: "تم التمديد لاستكمال التحقيقات".

هذا ويقوم فريق من الخبراء في مجال التحقيقات، يترأسهم ضابط برتبة جنرال، بمراجعة ما حدث قبل الضربة وبعدها، ويشمل ذلك التحقق من مدى الالتزام بالسياسات المتبعة للحد من الأضرار بين صفوف المدنيين.

يذكر أن مستو قتل بغارة صاروخية على أطراف قرية قورقنيا شمالي إدلب في الثالث من أيار بحسب ما أوردت الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عبر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وذكرت بأنهم وصلوا إلى الموقع بعد مرور عشر دقائق من قيام أحد أبناء المنطقة بإبلاغهم عن الغارة.

وفي هذا السياق، أصدر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أوامر للبنتاغون تقضي بالحد من الإصابات بين صفوف المدنيين خلال العمليات العسكرية الأميركية، وتقدم بخطة عمل في عام 2022 دعا من خلالها للقيام بمزيد من العمليات المعيارية لمشاركة البيانات والعمليات بهدف الحد من الإصابات بين المدنيين، وقد تم الإعلان عن خطته عقب الغارة الأميركية الفاشلة على أفغانستان قبل عام على ذلك، والتي قتل فيها عشرة مدنيين، وذلك أثناء استهدافها لشخص لم تربطه أي علاقة بالإرهابيين.  

وصل تنظيم طالبان إلى السلطة بسرعة في آب 2021، محبطاً بذلك التوقعات الأميركية في الوقت الذي كان فيه الجيش الأميركي يستعد لإنهاء احتلاله لأفغانستان الذي امتد لعشرين عاماً. ولذلك شرعت القوات الأميركية بعملية إخلاء لغير المقاتلين بهدف إنقاذ الحلفاء الأفغان الذين أصبحوا في خطر تحت حكم نظام طالبان. وبعد تعرض الجيش الأميركي لهجوم انتحاري قتل بسببه 13 جندياً أميركياً و170 أفغانياً، شنت القوات الأميركية غارة وصفت بأنها منعت خطراً وشيكاً من الحدوث، وبمجرد أن وضعت الحرب أوزارها، اعترف البنتاغون بأن زيماري أحمدي الذي استهدفته الغارة لم يكن يمثل أي خطر ولم تربطه بالتنظيمات والجماعات الإرهابية أي صلة، إلا أن أحداً لم يعاقب على هذه الضربة الفاشلة التي خلصت التحقيقات التي فتحت بشأنها بأنها لم تنتهك أياً من القوانين.

المصدر: Washington Examiner