icon
التغطية الحية

الفاتيكان يطبّع مع نظام الأسد

2019.07.23 | 11:07 دمشق

البابا فرنسيس (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

دعا البابا فرنسيس نظام الأسد إلى إنهاء العمليات العسكرية المستمرة منذ سنوات على إدلب من خلال التفاوض، في رسالة سُلمت إلى رئيس النظام بشار الأسد أمس الإثنين، فيما يعد تطبيعا مع نظام الأسد المتهم بارتكاب جرائم حرب.

وقال الفاتيكان إن الكاردينال بيتر كودو أبيا توركسون، الذي يرأس دائرة خدمة التنمية البشرية المتكاملة بالفاتيكان، سلّم الرسالة لبشار الأسد في دمشق.

وتأتي زيارة مبعوث البابا إلى دمشق بعد لقاء جمع البابا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسط عزلة دبلوماسية يعيشها الأسد منذ عام 2011، بسبب قمع أجهزته الأمنية اللمتظاهرين السلميين وعمليات القتل التي ارتكبتها قواته إضافة لاستخدامه السلاح الكيماوي ضد المدنيين.

وقبيل زيارة بوتين للفاتيكان في تموز الجاري أطلق ناشطون سوريون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان " أخبر بوتين"، تطالب البابا فرنسيس بحث بوتين على وقف قصف المدنيين في إدلب، ولاقت الحملة تفاعلاً  كبيراً من صحفيين وحقوقيين غربيين. 

اقرأ أيضا: "أخبر بوتين".. حملة عن إدلب موجهة للبابا فرنسيس

رسالة بابا الفاتيكان دعت إلى العودة الآمنة لملايين النازحين السوريين، ومعاملة المعتقلين السياسيين بطريقة إنسانية واستئناف المفاوضات سعياً لحل سياسي.

وقال وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين في بيان "يأتي في قلب هذه المبادرة الجديدة مخاوف البابا فرنسيس والكرسي البابوي إزاء الوضع الإنساني الطارئ في سوريا، خاصة في محافظة إدلب".

وقال الكاردينال بارولين "في الرسالة التي أُرسلت للرئيس الأسد، يحثه البابا على إبداء حسن النية والعمل على إيجاد حلول قابلة للتطبيق تضع حداً لصراع استمر لوقت طويل جداً وأدى إلى فقدان عدد كبير من أرواح الأبرياء".

يذكر أن بابا الفاتيكان أقام صلاة من أجل السلام في سوريا عام 2013، بعد تهديد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بتوجيه ضربة عسكرية إلى نظام الأسد بعد استخدامه السلاح الكيماوي ضد المدنيين في غوطة دمشق الشرقية، معلنا رفضه للتدخل العسكري.

وتشن قوات النظام والميليشيات المساندة له بدعم روسي حملة عسكرية منذ أواخر شهر نيسان الفائت، على مناطق عدّة في أرياف إدلب وحماة واللاذقية، أدّت إلى وقوع مئات الضحايا مِن المدنيين، ونزوح مئات الآلاف، فضلاً عن دمار واسع في البنية التحتية، خاصةً المشافي والمدارس.